حتى نلقي الضوء على الهزيمة الأخيرة للنجم الساحلي أمام الملعب التونسي الذي لم يفز عليه منذ 6 سنوات كان لا بد من طرح السؤال: هل يشهد النجم مرحلة البحث عن التوازن أم أن ما حدث يوم الأحد الماضي مجرد عثرة عابرة؟ «الشروق» سألت بعض اللاعبين القدامى فكانت أجوبتهم على النحو التالي: كمال العزابي: صحيح هناك عدم استقرار في أداء الفريق ككل وبالرغم من الهزيمة المؤلمة ضد الملعب التونسي الا أنه لا يجب لهذه العثرة العابرة أن تفلّ في عزيمة اللاعبين والجهاز الفني الذين سيكونون مطالبين أكثر من أي وقت مضى بمعالجة النقائص التي لاحت في الخطوط الثلاثة الى جانب تعديل الاختيارات البشرية والتكتيكية التي تحدث عنها المدرب منذر كبيّر في مناسبات سابقة. إن إشارتنا الى بعض النقائص أو التنبيه إليها ليس استنقاصا من الجهاز الفني الذي كنت وسأبقى مساندا له وفي خصوص الهزيمة في حدّ ذاتها فلا مجال لتهويلها باعتبار أن النجم تعثر أمام منافس له حجمه وكان يوم الأحد الماضي الأفضل على جميع المستويات واستحق انتصاره. عبد السلام عظومة: رغم أنها عثرة مؤلمة إلا أنه لا يجب تهويل ما حدث وإطلاق أحكام قطعية منذ الآن باعتبار أن السباق مازال طويلا ومجال التدارك يبقى فسيحا شريطة استخلاص العبرة من كبوة الأحد الماضي التي أحمّلها بالدرجة الأولى الى اللاعبين الذين غابت عنهم الروح الانتصارية واستسلموا الى مصيرهم بأسلوب لا يشرف النجم الساحلي الذي عملت هيئته المديرة على توفير كل ممهدات النجاح والسؤال المطروح الى متى سيبقى النجم ملاذا لبعض الفرق للتألق على حسابه؟.. المطلوب الاسراع بالتدارك قبل أن ينفد صبر الجمهور الذي كان أكثر من رائع في المؤازرة والمساندة. فتحي بودريقة: هزيمة الأحد الماضي أمام الملعب التونسي يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى المدرب منذر كبيّر الذي لم يعمل بالقاعدة القائلة لا لتغيير فريق منتصر.. ففي لقاء الكأس ضد النادي الافريقي وجد الدفاع جانبا من توازنه عندما لعب عبد النور في المحور الى جانب بولعابي وحاتم البجاوي على الجهة اليسرى وعندما أصرّ المدرب على اقحام سيف غزال انتصر الفريق بصعوبة أمام ترجي جرجيس قبل أن ينهزم بثلاثة أهداف أمام «الستاد» الذي استغل الثغرة الكبرى في الجهة اليمنى للخط الخلفي حيث يوجد فهد شقرة دون أن يتفطن الجهاز الفني الى ذلك.. في خط الوسط كيف للمدرب أن يعوّل على خدمات محمد علي نفخة الذي خرج نهائيا من اللعبة باعتبار انشغاله بالاحتراف في زوريخ السويسري أما بخصوص خط الهجوم فإن أحمد العكايشي لا يمكن له أن يصنع الخطر بمفرده دون مساندة وأن التعويل على سانطوس مضيعة للوقت باعتبار أنه لم يعد لهذا اللاعب مكان في المجموعة التي تتوفر على عناصر أفضل منه بكثير عموما لا يجب لهذه الهزيمة أن تؤثر في مسيرة الفريق القادر على التدارك في أقرب وقت ممكن لمواصلة اللعب والمراهنة على مختلف الألقاب. رياض عمارة: هزيمة الأحد الماضي ليست نهاية العالم ولا مجال لتهويلها وإعطائها أهمية أكثر مما تستحق شريطة أن يستخلص منها الجميع العبرة حتى لا يتكرّر مثل هذا السيناريو في الجولات القادمة مثلما فعل صاحب الطليعة الترجي الرياضي الذي تدارك عثرته بسرعة خصوصا وأن النجم لازال يحتل المركز الثاني في الترتيب العام وأعتقد جازما أن «صفعة» الأحد الماضي ستدفع اللاعبين وجهازه الفني الى مراجعة عديد الأمور.