أوهم شابان بإيصال مغاربي على متن سيارة احدهما الى الفحص لزيارة شقيقته لكنهما عنّفاه واعتديا عليه بواسطة قارورة غاز مشل للحركة، ثم سلباه جواز سفره ومبلغا ماليا وقد ضبطتهما دورية أمنية بباردو حيث اعترفا بما نسب اليهما ومثلا امس أمام المحكمة. وجاء في أوراق ملف القضية التي جدّت وقائعها في شهر جوان الماضي ان كهلا مغاربي، قدم من بلاده على متن سيارة أجرة «لواج» تعمل على الطريق الرابطة بين تونس وبلده. ثم تحوّل الى جهة باب عليوة بحثا عن سيارة أجرة تنقله الى الفحص بولاية زغوان لزيارة شقيقته المتزوجة من تونسي. وأثناء بحثه عن سيارة «لواج» اتصل به شاب لا يعرفه من قبل وعلم منه حاجته فأفاده بأن صديقا له يملك سيارة ينقل على متنها الاشخاص المتجهين الى الفحص فوافقه المغاربي على مقترحه وقاده الشاب الى صديقه الذي كان بانتظاره على متن السيارة ونقلا المغاربي معهما باتجاه مدينة الفحص. وجاء في الأبحاث المجراة ان الشابين وبعد قطع بضعة كيلومترات استأذن احدهما للنزول لقضاء حاجة بشرية وبالمثل فعل السائق فنزل معهما المغاربي لاشعال سيجارة وفي الأثناء فوجئ بأحدهما يهوي على رأسه بمؤخرة سكين، في حين عمد الثاني الى رش وجهه بواسطة غاز مشل للحركة وواصلا تعنيفه الى أن خارت قواه وسقط أرضا ثم قام المظنون فيهما بتفتيش أدباش المغاربي واستوليا على مبلغ مالي قدره ألف دينار من العملة التونسية وأوراق نقدية من العملة النقدية لبلاده، بالاضافة الى جواز سفره وقارورة عطر باهظة الثمن كان سيهديها الى شقيقته، ثم لاذا بالفرار على متن سيارتهما. وقد تحامل الشاكي على نفسه ونقلته سيارة مارّة من المكان الى المستشفى حيث أخضع الى العلاج وأمده طبيب الصحة العمومية براحة مدتها خمسة عشر يوما. وجاء في ملف القضية، ان أعوان دورية أمنية كانوا يقومون بعملهم الروتيني لصالح الأمن العام قرب «حنايا» باردو فطلبوا من سائق سيارة التوقف ووجدوا معه راكبا ثانيا فاشتبهوا في أمرهما وبتفتيش السيارة حجزوا سكينا وقارورة غاز مشل للحركة ومبلغا ماليا من العملة الوطنية وعملة بلد مغاربي. فاعترف المظنون فيهما بتورطهما قبل سويعات قليلة في سلب المغاربي الذي كان بادر بتقديم شكاية فاستعاد ما سرق منه. ومثل المظنون فيهما أمس امام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بحالة إيقاف وعاودا اعترافاتهما المسجلة عليهما لدى باحث البداية وقلم التحقيق فقررت هيئة المحكمة حجز ملف القضية للتصريح بالحكم في موعد لاحق.