يعتبر فرع النصر للاتحاد التونسي لإعانة القاصرين عن الحركة العضوية بالرديف من أنشط الجمعيات ذات البعد الاجتماعي بالمنطقة حيث عدّ هذا الفرع نقطة ضوء وفضاء أمل للعشرات من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخصوصية ويلعب دورا هاما في معاضدة مجهود الدولة في النهوض بهذه الفئات الهشة بالمجتمع كما أن هذا الفرع يساهم في إعداد المتدرب لمواجهة الحياة العاملة وتجاوز إعاقته وهي المراحل التحضيرية وما قبل المدرسة والمدرسية ثم التكوين في ورشات. وتتمحور الأهداف المركزية للمدرسة في تربية مختصة وتأهيل وتكوين مهني وتنمية للقدرات الذهنية واللغوية والمعرفية والمهارات الأساسية في تطوير المكتسبات الاجتماعية والتعهد النفسي والحركي للطفل المعوق ذهنيا وتنمية القدرات الحركية والبدنية له. ويضم الفرع 20 مؤطرا و120 تلميذا وتلميذة للموسم الدراسي 2010/2011 وتشرف علي تسييره هيئة منتخبة من الأولياء وأحباء المعوق وعددهم 11 عضوا منهم الأخت المربية الفاضلة مديحة نتافة أمين مال الجمعية والتي تعد من أنشط الأعضاء من خلال سيعيها المتواصل كما عرف عنها من نشاط مكثف وتعريف بالجمعية داخليا وخارجيا كما توصلت الى ربط علاقات تعاون مع جمعيات فرنسية ولمزيد تفعيل العمل الاجتماعي وتوفير الموارد المادية لفائدة الجمعية. تحصلت الجمعية مؤخرا على اعتمادات لإنجاز مشروع رئاسي كهدية من لدن السيد رئيس الجمهورية لفائدة المعوقين قيمته 30 ألف دينار وهو ما عزّز سير عمل الجمعية ولتواصل عملها الاجتماعي والتربوي. وتسعى الجمعية الحالية الى الانخراط الفاعل في سياسة الدولة وتطبيق البرامج الوطنية لتشغيل ذوي الاحتياجات الخصوصية من المعوقين وبناء مشروع رئاسي جديد لاحتواء المعوقين الذين تفوق أعمارهم ثلاثين سنة قصد إدماجهم في الحياة المهنية وتوفير الشغل لهم لضمان حياة كريمة ضمن القرارات والاجراءات التي أقرها رئيس الدولة زين العابدين بن علي لفائدة هذه الفئة التي تحتاج الى تدخل لمساعدتها لمزيد الاندماج داخل حضيرة المجتمع كما تقوم الجمعية دوريا بتقديم هدايا ومساعدات لفائدة المعوقين من أبناء العائلات المعوزة وصاحبة الدخل الضعيف.