تونس 24 نوفمبر 2010 (وات)- افتتحت صباح الاربعاء بضاحية قرطاج اشغال ندوة دولية حول "الاطفال ذوو الاحتياجات الخاصة والاستراتيجيات التربوية" ينظمها المعهد العالي لاطارات الطفولة الى غاية 26 نوفمبر 2010 بمشاركة خبراء وجامعيين ومختصين في المجال النفسي والتربوي والاجتماعي والطبي من تونس والجزائر وبلجيكيا. ويهدف اللقاء الى بحث السبل الكفيلة بوضع استراتيجيات تربوية ملائمة للاطفال حاملي الاعاقة تأخذ في الاعتبار احتياجاتهم الخاصة فضلا عن تبادل الخبرات والتجارب في مجال الاحاطة بالاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ضمانا لحقهم في التربية القويمة وفي التنشئة السليمة. ويتضمن جدول اعمال هذه الندوة المندرجة في اطار الاحتفال باليوم العالمي للطفولة وبشهر حماية الطفولة، جلسات علمية تهتم بالخصوص باضطرابات التعلم وعلاقة الطفل حامل الاعاقة بالمؤسسة التربوية ومقومات ادماج الاطفال حاملي الاعاقة في الانشطة الترفيهية الى جانب التعبير الدرامي وتنمية القدرات الذهنية لذوي الاحتياجات الخاصة واثر التدخل التربوي الاجتماعي في تدعيم السلوك الاجتماعي لدى اطفال معوقين ذهنيا. كما يشمل تنظيم ورشتي عمل حول الاعاقة الحسية والحركية والادماج المدرسي والتدخل الجمعياتي لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكدت السيدة ببية بوحنك شيحي وزيرة شوءون المراة والاسرة والطفولة والمسنين في افتتاح الندوة العناية التي تحظى بها الطفولة في تونس لا سيما الاطفال من حاملي الاعاقة في اطار منظومة متكاملة لحقوق الانسان تولي الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية ما تستحقه من عناية ودعم وتكرس المساواة وتكافوء الفرص بين الجميع. وابرزت في هذا السياق أهمية الانجازات والمكاسب الوطنية المحققة لفائدة حاملي الاعاقة والتي ما انفكت تتدعم بالقرارات الرائدة للرئيس زين العابدين بن علي والرامية الى دعم مكانة هذه الفئة وتحقيق اندماجها في البناء التنموي وتحسين اوضاعها ضمن مقاربة متجددة للتضامن ترمي الى الارتقاء بها من طور المساعدة الى طور الادماج. وذكرت بان تونس تعد من بين العشرين دولة الاوائل التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وعلى بروتوكول الاختياري المتعلق بها سنة 2008 وأكدت ضرورة اعتماد استراتيجية تربوية أكثر ملاءمة للاطفال من ذوي الاحتياجات الخصوصية وذلك في اطار العمل التشاركي لتيسير تأقلم هذه الفئة داخل الفضاء المدرسي، مشيرة الى أهمية دعم تكوين المربين وتمكينهم من الوسائل الكفيلة بضمان حسن ادائهم في مجال تحسين عملية ادماج الطفل المعوق وتوفير المتابعة النفسية والاجتماعية له. وأشارت الى دور النسيج الجمعياتي في دعم الجهود التنموية لا سيما في مجال العمل الاجتماعي مثمنة في هذا الصدد جهود السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية لفائدة ذوي الاحتياجات الخصوصية من خلال جمعية "بسمة" للنهوض بتشغيل المعوقين.