٭ من مبعوثنا الى الإمارات: علي الخميلي الدكتور نور الدين بوفالغة اسم معروف في الأوساط الرياضية التونسية والعربية والأوروبية.. وإطار فني كفء يشرّف بلا شك كرة القدم التونسية خلال زيارتنا الى الامارات مؤخرا التقينا به وتحدثنا معه حول مواضيع الساعة التي تخص كرة القدم التونسية وبعض المواضيع الأخرى. في البداية سألناه عن كرتنا التونسية فقال: «الدعم اصبح كبيرا في بلادنا ويمكن الافتخار به وتوظيفه بما يساهم في ارتقاء كرتنا التونسية كما ان التجهيزات أصبحت تضاهي ما هو موجود في أوروبا غير ان النتائج لم تكن جيدة وهو ما يعني ان العمل القاعدي في حاجة الى تطوير خاصة ان مستوى لاعبينا وأنديتنا تراجع بشكل لا ينكره اي كان وهو ما يؤثر على مردود المنتخب الوطني وبالتالي لابدّ حسب نظري من الرجوع الى فترة «كاسبارجاك» التي تم التركيز فيها على مرحلة ما قبل التكوين حتى يعود الاشعاع للناشئين في الأندية وفي المنتخبات على غرار ما يحصل حاليا في الإمارات التي استضافت «أويي وفنغر وجاكي وزاڤالو وبودار وغيرهم للاستفادة من خبراتهم باعتبار انه لا يمكن الاهتمام في صنف الأكابر بلاعبين لم يتكوّنوا على ثوابت علمية سليمة وصحيحة». هذه أسباب تراجعنا ومن جهة أخرى قال بوفالغة: «لقد تطوّر الآخرون كرويا وبقينا نحن ننظر اليهم نظرة استنقاص دون ان نطوّر عملنا في الأندية ودون الاعتماد على السبل الصحيحة. وقد وجدنا أنفسنا حاليا عاجزين عن الفوز على بوتسوانا وعلى المالاوي وبقينا متأرجحين على مستوى التأهل. كما انه لا يمكن لنا ان ننتظر النتائج دون عمل باعتبار ان كرة القدم لم تعد تخضع الى الصدف او الى أي شيء آخر غير العلم وبالتالي فإن نواقيس الخطر دقت ومن المفروض التأهب لإنقاذ الموقف خاصة ان سلطة الاشراف تقوم بعمل كبير وتحفز الأندية على التطوير وذلك من أجل الدفاع عن حظوظنا والتأهل لنهائيات كأس افريقيا للامم 2012 و2013 وأيضا لمونديال 2014 والاستعداد بشكل علمي ايضا للمراحل القادمة فإسم تونس كبير. مستعد لقبول اي مهمة في تونس اما عن المنتخب الوطني وبوادر الانفراج وذلك بعد الاعلان عن امكانية اختيار فوزي البنزرتي او غيره من التونسيين للاشراف على حظوظ المنتخب فقد أكد الدكتور بوفالغة انه وقبل هذا يودّ التحدث عن اللاعبين المحترفين خارج تونس وخاصة المهاجرين منذ فترات طويلة ومواليد البلدان الأوروبية مؤكدا انه لا يجوز شتمهم او اعتبارهم «غير وطنيين» على غرار ما سمعه في أكثر من حصة تحليلية في قنواتنا التلفزية مضيفا بأنهم من أبناء تونس ولا بدّ من الاحاطة بهم خاصة ان الكثيرين منهم قادرون على التألق، مبرزا انه شخصيا ورغم الحظوة التي يجدها في الامارات ورغم الجراية المرتفعة مستعد لقبول مهمة مدرب مساعد لمن سيتولى الاشراف على حظوظ المنتخب الوطني وذلك خدمة منه لبلاده التي يبقى مدينا لها الى آخر لحظة في حياته وبالملفات والمشاريع العلمية يمكن له الى جانب مجموعة من الأكادميين المساهمة في تطوير اللعبة وعلى مدى قريب ومتوسط وبعيد خاصة ان خبرته أصبحت تؤهله لذلك.