في جرد لمرحلة الذهاب نتوقف عند حقيقة الأرقام التالية حيث حصد النجم 28 نقطة جمعها من 9 انتصارات وتعادل وثلاث هزائم وقد سجل خط هجومه 20 هدفا وقبل خط دفاعه 9 أهداف كما اكتفى الفريق بجمع أربع نقاط من جملة 12 نقطة أمام منافسيه المباشرين الترجي الرياضي (1) والنادي الإفريقي (0) والملعب التونسي (0) والنادي الصفاقسي (3). هذا الجرد وما باحت به الأقدام حدا ب«الشروق» إلى استقراء آراء قدماء لاعبي النجم الساحلي حول هذه المرحلة وتطلعاتهم للمستقبل القريب خاصة أن الإياب على الأبواب. عبد السلام عظومة في نظري كان بإمكاننا تحقيق نتائج أفضل من تلك التي تحصلنا عليها، لكن بالرغم من عدم استقرار الإطار الفني وعملية الإصلاح التي انطلق فيها المدرب الجديد منذر الكبير وما شهده الفريق من اصابات وغيابات بسبب الإنذارات والاقصاءات فإن زملاء دانيالو أنهوا المرحلة الأولى في المركز الثاني وأعتقد جازما لولا بعض الاشكالات لكان بإمكان النجم الصعود إلى صدارة الترتيب، المهم أن المدرب منذر الكبير بصدد القيام بعمل كبير بدليل أنه وجد بعض الحلول في ظرف زمني قصير واستطاع أن يخلق توافقا وانسجاما بين المجموعة وأصبح الفريق يلعب بسلاسة وينقل الكرة جيدا بين مختلف اللاعبين لكن الاشكال الوحيد الذي ما زال يعيق اللاعبين لتحقيق انتصارات أفضل يتمثل أساسا في بطء نسق لعبهم وهو عامل لابد من معالجته في القريب العاجل باعتبار أن مرحلة الإياب ستكون حبلى بالتحديات وكل نقطة لها أهميتها. رياض عمارة مقارنة بنتائج الموسم الماضي يمكن تصنيف نتائج هذا الموسم بالايجابية مع العلم أن النجم عانى كثيرا من الإصابات العضلية والعقوبات وبالتالي لم يتسن له اللعب بكامل عناصره الأساسية في مباراتين متتاليتين ولو في مناسبة واحدة ولكنه بالرغم من ذلك حافظ على توازنه وجمع أكثر ما يمكن من النقاط وقد كان ذلك أمرا ضروريا بالنظر إلى عدد اللاعبين المميزين الذين تم انتدابهم في الصائفة الماضية. مرحلة الإياب ستكون أصعب بكثير ولأجل ذلك لابد للاعبين من حسن التعامل مع الضغوطات التي ستسلط عليهم لأن تاريخ النجم الساحلي يحتم عليه المراهنة على لقب البطولة والعمل على الفوز به خاصة أن الرزنامة تلعب لفائدته... نعلم أن الجميع سيحاولون الإطاحة بالنجم لكن لا يجب للفريق أن يخسر النقاط أو يتعثر كما فعل في مرحلة الذهاب حتى ينجح في إدراك الطليعة. جمال قرنة بالنظر إلى ترسانة الانتدابات التي قامت بها الهيئة المديرة كنت على غرار كل الأحباء انتظر نتائج أفضل من النجم في مرحلة الذهاب، فقد أضاع الفريق العديد من النقاط السهلة والثمينة خاصة ضد الأولمبي الباجي والملعب التونسي والنادي الإفريقي... هناك من تحدث عن تحسن في الأداء خاصة عندما مسك المدرب منذر الكبير بالمقاليد الفنية للفريق، إلا أني أرى عكس الاستقرار خاصة على مستوى التشكيلة وقد يعود ذلك إلى معضلة الإصابات والعقوبات، مرحلة الإياب ستكون حتما أصعب ومنذر الكبير مطالب بتطوير آليات اللعب وجعل الفريق يلعب بأكثر سرعة ومن دون أخطاء في نفس الوقت ومعالجة جانبي النجاعة الهجومية والتغطية الدفاعية وايجاد حلول عند غياب هداف الفريق أحمد العكايشي وعدم التجني على اللاعب بسام بولعابي أمام عدم ثبات سيف غزال وأعتقد أنه بإصلاح هذه الجزئيات الطفيفة وانتداب قلب هجوم سيكون النجم أقوى بكثير في مرحلة الإياب. فتحي بودريقة كلنا على علم بأن البداية كانت صعبة مع المدرب المغربي محمد فاخر نتيجة سوء التحضير البدني للمجموعة إضافة إلى ذلك فإن قرار تغيير المدرب جاء متأخرا نوعا ما مع العلم أنه كان الحل الأمثل للخروج من أزمة الإصابات العضلية ومع قدوم منذر الكبير والإبقاء على مساعده محمد المكشر وخاصة إعادة المعد البدني فؤاد الفتايتي تحسن الأداء وقلت الإصابات وأصبح الجهاز الفني يجاري المقابلات بالمجموعة التي على ذمته بأكثر جدوى... شخصيا أرى أن النجم الساحلي نجح في مرحلة الذهاب ولو أنه كان بالإمكان أحسن مما كان وأن فارق 4 نقاط عن صاحب الطليعة ليس بالأمر الذي يصعب تداركه من أجل بلوغ هذا الهدف لابد للنجم من تفادي التعثر أمام الترجي الرياضي في الجولة الافتتاحية لمرحلة الإياب، لأني على يقين من أن الفريق سيكون أكثر جاهزية في المرحلة القادمة. عبد الرزق الشابي نعلم أن النجم لم يقدم ما لديه في مرحلة الذهاب لأسباب يعلمها الجميع ونتيجة لتداخل عدة عوامل كتعدد الإصابات نتيجة سوء التحضيرات وتغيير المدرب الشيء الذي حكم على الفريق بتحقيق نتائج فيها الإيجابي وفيها السلبي كما أن طريقة الأداء لم تكن مستقرة بسبب العوامل آنفة الذكر ولو أن المستوى العام لكرة القدم التونسية لم يبلغ الدرجة المرموقة... ما ميز مرحلة الذهاب تمثل أيضا في التحسن على مستوى لم الشمل الشيء الذي أعطى الاستقرار الإداري المطلوب، بعد قدوم منذر الكبير شهد الفريق تحسنا تدريجيا في المردود والمطلوب هو محاولة الثبات في المرحلة القادمة مع اعطاء الفرصة للشبان أمثال لسعد الجزيري ومصعب ساسي وغيرهما إلى جانب ضرورة تعزيز الرصيد البشري الحالي بمدافع محوري ومهاجم هداف لأن مرحلة الإياب ستكون أصعب على جميع المستويات.