كان المدرب منذر الكبير في مستهل تجربته على رأس النجم الساحلي قد تحدث في عدة نقاط من أهمها حرصه الكبير على معالجة النقائص التي يشكوها الفريق على مستوى خطوطه الثلاثة حتى يكتسب الصلابة والنجاعة اللازمتين خاصة أنه يتوفّر على لاعبين القاسم المشترك بينهم جودة المستوى والقيمة المضافة لكل لاعب في موقعه. بمرور جولات السباق وتحديدا منذ يوم 5 أكتوبر تاريخ انطلاق المدرب منذر الكبير في مهامه على رأس النجم الساحلي ثبت جليا للعيان أن هذا الرجل كان جادا في مسعاه واستطاع في ظرف وجيز ان يمنح خط الدفاع على سبيل المثال الصلابة المطلوبة وليس أدل على ذلك من أن فريق جوهرة الساحل يملك الى حد الآن أحسن خط دفاع في البطولة بفضل التغييرات التي ادخلت عليه وانسجام العناصر التي يتألف منها. لماذا لمين دياتا فقط؟ ما تقدم من معطيات بشأن المردود الجيد لخط الدفاع للنجم الساحلي سوف يزداد تدعيما في الاتجاه الايجابي بعد انتداب السينغالي لمين دياتا الذي فرضت الاصابة الحادة لرضوان الفالحي جلبه والتعاقد معه.. وحول هذه النقطة بالذات أوضح لنا المدرب منذر الكبيّر قائلا: «في الفترة الماضية وفي اعقاب سلسلة من الاجتماعات حددنا حاجياتنا على ضوء مرحلة الذهاب التي خسر فيها الفريق عنصرين هامين وهما مروان بلغول ورضوان الفالحي الى جانب الخروج النهائي لمحمد علي نفخة ومن خلال ما يتوفّر عليه رصيدنا البشري رأينا من المفيد تدعيم الخط الخلفي بالسينغالي لمين دياتا. أما بخصوص خط الهجوم فإن عودة ياكوبا ديارا إضافة الى بروز لسعد الجزيري فإن الحلول والاختيارات أصبحت متوفّرة في هذا القطاع خاصة في حضرة سيلفا دوس سانطوس الذي يبقى من بين العناصر التي تضمن تقديم الاضافة المطلوبة وهي اضافة ستكون حاسمة في بقية السباق». بداية جديدة في باب الحديث عن المرحلة القادمة ومستلزماتها لضمان اوفر حظوظ النجاح فيه أشار المدرب منذر الكبيّر الى أن الانتصار الأخير على حساب صاحب الطليعة وتقليص الفارق الذي يفصلنا عنه الى نقطة واحدة ليس الا بداية جديدة تستدعي من الجميع العمل على تأكيد طموحات الفريق واستطرد الكبيّر في هذا السياق قائلا: «صحيح انتصرنا بنتيجة عريضة في الجولة الأخيرة وأقنعنا في الأداء بشكل جيد... لكن ذلك لا يجب ان يلهينا عن ضرورة الاستمرار في معالجة النقائص وتدعيم المساعي الرامية الى تعزيز اللحمة في الأداء الجماعي للفريق وهو ما بدأ يتحقق ولكنه يتطلب عملا اضافيا كبيرا عرف الجهاز الفني كيف يخطط له حتى تكون الجولات القادمة للتأكيد وتثبيت قواعد المجموعة ذات الأداء المتجانس بما يستجيب للطموحات المرسومة... ذلك ان سباق البطولة لم يبلغ غير جولته الاولى في مرحلة الاياب وفي الانتظار 12 مقابلة يتعيّن علينا خلالها الفوز دفاعا عن حظوظنا في المراهنة على اللقب». وفي مجال الحديث عن الآليات الضامنة لمواصلة التألق وكسب النتائج الايجابية التي تعكس قيمة ما يختزنه الرصيد البشري للنجم الساحلي من إمكانات أشار منذر الكبير الى أن السبيل الوحيد الذي يؤسس للدفاع بعزيمة كبيرة عن رهان التتويج هي التحلي بعقلية التعامل مع كل المباريات على آنها مقابلات كأس مضيفا في هذا السياق : «على غرار مقابلة الترجي التي خضناها وكأننا نلعب لقاء كأس يتعين علينا ان نتعامل مع بقية مباريات مرحلة الاياب على اختلاف اسماء الفرق المنافسة بذات العقلية لأنها الضامن الوحيد للمضي قدما في المراهنة على اللقب».