شهدت مرحلة ذهاب بطولتي الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية عددا كبيرا من المدربين أدرك الستين أي بمعدل (2،14) تقريبا وهو ما يعني أن أربعة أندية فقط في الرابطة الأولى (الملعب التونسي ونادي حمام الأنف والترجي الجرجيسي وقوافل قفصة) لم تغير مدربيها مقابل تغيير بقية الأندية الأخرى كلها لمن هلّلوا بهم في بداية الموسم ويوجد بين هذه الأندية من دربها ثلاثة مدربين في مرحلة الذهاب فقط؟؟!!! هذا الرقم مرشح للارتفاع والتضخم أكثر خاصة إذا علمنا أن مرحلة الإياب هي التي تكثر فيها التغييرات نتيجة للتنافس الشديد الذي تشهده بسبب اللعب من أجل ضمان البقاء أو التتويج أو للتأهل للمشاركة في المسابقات الإفريقية أو العربية أو المغاربية.. وبالتالي فإن المسألة تعتبر خطيرة طالما أن أكباش الفداء يبقون أنفسهم ونعني بهم المدربين في ظل الارتجال والعشوائية وحتى التسيب الذي تعيشه الأندية التي أصبحت تلهث وراء النتائج وبكل الوسائل وتخضع لضغوطات «الأحباء» والشارع الرياضي. ثابتان المعروف أن كل المدربين الذين أشرفوا على أندية الرابطة المحترفة الأولى تم تغييرهم بزملائهم باستثناء المدربين التونسيين الإثنين شهاب الليلي في الترجي الجرجيسي وفريد بن بلقاسم في قوافل قفصة ومثلهما الأجنبيين «لوفيغ» في الملعب التونسي و«دراغن» في نادي حمام الأنف قبل بروز بعض الأخبار التي تفيد في الكواليس امكانية اعتماد (الليلي وبن بلقاسم) كمدربين مساعدين لمدرّب المنتخب الوطني الذي سيتم الاعلان عن اسمه بين الفينة والأخرى... وبالتالي فإنه وفي صورة تجسيد وتأكيد ذلك تكون كل الأندية (ما عدا فريق وحيد) قد غيّرت مدربيها التونسيين قبل دخول مرحلة الإياب.