أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية، على عمق العلاقات التي تجمع قطبي الأمة من مسلمين ومسيحيين معربا عن تضامن جميع طوائف المصريين مع أشقائهم في أعقاب التفجير الذي وقع ليلة رأس السنة الميلادية واستهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية. وقال جمعة في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية «محيط» إن على المسلمين تفهم واحتواء مشاعر الغضب التي يبديها بعض المسيحيين لأنهم في مصيبة كما وصفها المولى جل وعلا في منزل كتابه وسماها «مصيبة الموت»، مشيرا إلى أن من في حالهم ربما تصدر عنه سلوكيات عنيفة وهنا يتحتم على إخوانهم المسلمين التأكيد على مشاعر التضامن معهم ونبذ الإرهاب على جميع مستوياته. وأشار جمعة إلى أن مبادرة تلاحم المسلمين وتأمينهم احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد إنما يعبر عن الوحدة الوطنية في أبهى صورها مشيرا إلى أن هذه المظاهر تعيد للأذهان ملحمة ثورة 1919 حين توحد عنصرا الأمة على قلب رجل واحد.