المدرب التونسي الوحيد الذي نجح على رأس المنتخب هو عبد المجيد الشتالي الذي قاد المنتخب الى نهائيات كأس العالم بعد أن تفوق منتخبنا على منتخبات كبيرة وقوية وعريقة مثل غينيا كوناكري ونجومها الكبار والمنتخب الجزائري بلاعبيه المحترفين والمنتخب المغربي بجيل فراس الغربي وعسيلة والمنتخب المصري ثم نيجيريا بلاعبيها الكبار؟ المنتخب تحول الى النهائيات في عهد الشتالي وحقق لافريقيا والعرب أول فوز ضد المكسيك (3 1). أما الآخرون فقد فشلوا بدرجات متفاوتة فيوجد من حقق بعض الانتصارات، لكن الهزائم كانت أكثر وأمر وحتى نهائي 1965 في تونس عندما كان التونسي مختار بن ناصف يدرب المنتخب فقد لعب ثلاثة لقاءات انتصر ضد أثيوبيا وتعادل مع السينغال سلبيا وكانت الهزيمة في الدور النهائي ضد غانا (2 3). من مجموع (37) جلسوا علىمقعد بدلاء المنتخب التونسي هناك ثلاثة مدربين أشرفوا على المنتخب في ثلاث مرات أولهم عامر حيزم ثم يوسف الزواوي والآن جاء الدور على المدرب فوزي البنزرتي. وإذا ما عجز عامر حيزم سنة 1973 في قيادة المنتخب للتأهل الى نهائيات كأس العالم، حيث خسر منتخبنا منذ الدور الأول ضد الكوت ديفوار حيث تعادل هناك بهدف لهدف ثم انهزم (2 1)، فإن عودته في المرة الثانية انتهت بهزيمة ثقيلة (0 3) ضد ليبيا في تصفيات الألعاب الأولمبية وغادر منتخبنا وتم الاستغناء عن المدرب حيزم. أما يوسف الزواوي فقد خرج في المرة الأولى بعد هزيمة تاريخية هنا ضد الجزائر (1 4) وهزيمة أخرى هناك (0 3) في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم وخسر معه المنتخبa التأهل لنهائيات كأس افريقيا 1986 بعد فوز صغير ضد ليبيا بهدف لصفر ثم هزيمة هناك بهدفين دون مقابل ثم كانت خيبة الأمل الكبيرة وغير المتوقعة ضد مالي (0 2). فجاء البنزرتي الذي عجز على هزم الزايير سنة 1994 عندما جاء ليعوض الزواوي وفي بداية سنة 2010 لم يقدر على تحقيق ولو فوز وحيد في نهائيات كأس افريقيا فتم التخلي عنه بعد أن غادر منتخبنا منذ الدور الأول، ويذكر أن البنزرتي التحق بالمنتخب سنتي 1994 وفي 2010 وهو مدرب للترجي أي غير متفرغ وها أنه يعود هذه المرة وهو مرتاح وأمامه متسع من الوقت ليختار أفضل اللاعبين ويجهز الخطة المناسبة لتحقيق الفوز المهم للمنتخب وخاصة الأول له علىرأس المنتخب الوطني بعد أن فشل سابقا. فشل العائدين أكثر من مدرب سبق له أن درب المنتخب التونسي وعاد إليه في تجربة ثانية وكل العائدين فشلوا على طول الخط وأول العائدين هو اليوغسلافي الشهير رادو وكانت التجربة الأولى منذ نوفمبر 1968 حتى أفريل 1969 ثم عاد من أفريل حتى سبتمبر 1970 أما عامر حيزم فدرب من نوفمبر 1970 حتى جويلية 1974 ثم عاد من ديسمبر 1978 الى أفريل 1979 ومرة ثالثة من سبتمبر 1980 الى أفريل 1981. يوسف الزواوي أشرف على تدريب المنتخب أكثر من مرة أيضا وكانت المناسبة الأولى من سبتمبر 1984 الى شهر فيفري 1986 وعاد الرجل الى تدريب المنتخب من مارس 1993 الى مارس 1994..ثم جاء الدور على فوزي البنزرتي في مباراة وحيدة في مارس 1993 ضد الزايير وعاد في أواخر نوفمبر 2009 وجلس على مقعد بدلاء المنتخب في نهائيات كأس افريقيا بأنغولا 2010 وها أنه يعود مرة أخرى الى المنتخب مع بداية سنة 2011 ولسائل أن يسأل هل تكون الثالثة ناجحة للبنزرتي ويخالف كل الذين سبق لهم أن عادوا وفشلوا على رأس المنتخب الوطني التونسي.