سار لسعد الجزيري على درب كرة القدم بجمعية مقرين الرياضية قبل ان يشتد عوده ويتحول الى هلال مساكن قبل ان ينتهي به المطاف في فريق آمال النجم الساحلي استلهم من ذلك قواعد اللعب في فريق كبير بفضل مواهبه الكروية الفذة حيث قام المدرب نوفل شبيل بصقل موهبته وإظهارها الى الوجود، سرعته الفائقة ومراوغاته وفنياته وحسن تمركزه وشجاعته جعلته محل متابعة من مدرب الأكابر منذر الكبير قبل ان يضمه الى مجموعته وهو الذي يشغل خطة مهاجم أساسي الى جانب أحمد العكايشي في المنتخب الوطني الاولمبي.. هذا اللاعب المولود في غرة فيفري 1990 شارك في القمتين الماضيتين ضد كل من النادي الصفاقسي والترجي الرياضي وقد أظهر خلال هاتين المواجهتين مؤشرات توحي بميلاد نجم جديد في فريق جوهرة الساحل. «الشروق» تحدثت صبيحة امس الى المهاجم لسعد الجزيري ورصدت كذلك آراء وانطباعات ثلة من أحباء النجم الساحلي بعد ان وقع الاجماع على أن هذا اللاعب هو احد اكتشافات الجولة الافتتاحية لمرحلة الاياب دون منازع فكان التحقيق التالي: ماذا قال نجم الجولة؟ «أنا ابن جمعية مقرين الرياضية حيث تعلمت ابجديات الكرة وعندما تألقت رسمت لنفسي طموحات مشروعة لا يمكن لي ان احققها الا في فريق كبير وبمساعدة من مسيّر سابق في هيئة السيد معز إدريس وهو السيد لطفي جبريل جئت الى النجم الساحلي حيث خضعت الى اختبار بدني وفني تحت اشراف المدرب نوفل شبيل الذي اعطى موافقته بانتدابي لانطلق بذلك في مغامرة جديدة حيث شمرت على ساعد الجد ونجحت في اقتلاع مكاني كأساسي في فريق الآمال مع المدرب نوفل شبيل قبل ان ألفت انتباه الجهاز الفني للأكابر وبعيدا عن حرق المراحل واصلت العمل بصبر الى حين دعوتي من طرف المدرب منذر الكبير الذي منحني ثقته في الجولتين الماضيتين وضد فريقين كبيرين وهما النادي الصفاقسي والترجي الرياضي وتبعا لذلك أصبحت مسؤوليتي أكبر من ذي قبل باعتبار اني أصبحت مطالبا اكثر بمضاعفة الجهد حتى أثبت جدارتي باللعب كأساسي في تشكيلة النجم حتى يكتسب خط هجوم الفريق النجاعة المطلوبة... وإذا نسيت فلا يجب ان أنسى المساعدة التي وجدتها من طرف كل عناصر المجموعة وخاصة من اللاعبين ذوي الخبرة الطويلة الذين شملوني بإحاطتهم ومساعدتهم المعنوية وهو العامل الذي سأسعى الى توظيفه حتى أكون في مستوى ثقة الجميع لمزيد من النجاح والتألق في قادم الجولات وكل ما أعد به جماهير النجم الساحلي هو الانضباط والجدية والتفاني في خدمة الفريق حتى أساهم مع بقية الاطراف في تحقيق الأهداف المرسومة وبالتالي إسعاد جماهيرنا التي كانت لنا خير سند منذ انطلاق الموسم. ماذا قال الجمهور؟ ٭ جلال رجيبة: أظن ان عملية ادماج هذا اللاعب وتمكينه من فرصة تعزيز صفوف الفريق الاول كانت مدروسة وغير متسرعة الشيء الذي ساعد لسعد الجزيري على التأقلم بسرعة وتقديم المردود المنتظر منه خصوصا أنه يتمتع ب «الڤرينتا» وقدرة على التركيز والانضباط ساعدته في ذلك سرعته الفائقة وشخصيا انتظر منه الكثير في قادم الجولات ليشكل مع احمد العكايشي ثنائيا رهيبا». ٭ بوراوي بن رمضان: لسعد الجزيري الذي راهن عليه منذر الكبير كان في مستوى انتظارات الجميع بقطع النظر عن الهدف الرائع الذي ساهم به في الخماسية التاريخية ضد الترجي.. هذا اللاعب يتمتع بقدرات فنية وإبداعية واعدة ساعدته على اقلاق راحة دفاع المنافس والمساهمة في التغطية عندما تكون الكرة بحوزة المنافس الهدف الذي أحرزه في قمة الاحد سيعطيه أجنحة لمزيد التعليق في اتجاه التألق والابداع شريطة تجنب آفة الغرور. ٭ عادل إمبية: لسعد الجزيري نسخة مطابقة للاصل من اللاعب السابق للنجم والمنتخب الوطني زياد الجزيري فضلا عن مثابرته وعمله في صمت نجح في تقديم كل ما طلبه منه مدربه منذر الكبير وأظن ان قوة شخصيته فوق الميدان ستساعده على مزيد التحسّن خلال الجولات المقبلة. ٭ إلياس بن عمر: لسعد الجزيري من اللاعبين الذين انتظرنا ظهورهم في فريق الاكابر منذ الموسم الماضي وذلك بحكم متابعتنا لمردوده في فريق الآمال وأعتقد ان مراهنة المدرب منذر الكبير على هذا الشاب كانت صائبة شريطة العناية به من أجل اصلاح بعض أخطائه وتهذيب أدائه خاصة أنه يحسن اللعب بالساقين والتسديد بالرأس. ٭ عبد اللطيف بن أحمد: انه لاعب مشاكس فوق الميدان وصورة طبق الأصل للاعب السابق زياد الجزيري هذا اللاعب مطالب بمزيد العمل والأخذ بتوجيهات الجهاز الفني حتى يحقق النجاح في مسيرته على غرار أمين الشرميطي وياسين الشيخاوي وغيرهما ممن مروا بمدرسة النجم الساحلي التي تميّزت بتخريج اللاعبين الأفذاذ. ٭ عبد العالي بن سعد: انه مشروع هدّاف في فريق النجم والبطولة الوطنية ومن حسن حظه انه يعمل مع مدرب يؤمن بالشبان الى جانب ذلك فهو محاط بلاعبين من ذوي الخبرة وهي عوامل ستساعده حتما على النجاح بعدما رسم نفسه في تشكيلة النجم.