عبد الحميد بن زيد: كلية الآداب بصفاقس 2010 في الدراسة تقديم ومقدمة وخمسة فصول وخاتمة عامة وملحق وقائمة المصادر والمراجع ومسرد المصطلحات وفهرس في الأبيات الشعرية وأسماء الأعلام وأسماء الأماكن. التقديم كتبه منير التريكي وقد عرّج فيه بالأساس على الخصائص التي تفرد بها هذا البحث وقدم في جزئه الثاني «مقترحات يقول إنها لمزيد الأغناء وليست مآخذ على الكتاب». وممّا ذكره التقديم في خصائص الدراسة انتباه «الباحث إلى البعد الأجناسي إذ توصل إلى أن رسالة طوق الحمامة حفلت بجنسين للكتابة النثر والشعر وصنف مقامات الأنا مخبرا ومحدثا وذاتا شاعرة في فضائي المنثور والمنظوم...» وأضاف التقديم قائلا... وممّا يحمد لهذا الكتاب تعدد زوايا النظر ونزعة صاحبه إلى التأليف بين مختلف الأطروحات التي اطلع عليها... ويضيف وهكذا توصل الباحث إلى تصنيف مقامات الذات في طوق الحمامة فألفاها في العتبات النظرية تنضو ثوب الذاتية وتلبس لبوس الموضوعية... ثم يقول المقدم بعد ذلك دائما في مميزات البحث ولعل أهم فتح مبين في هذا العمل هو توفق الكاتب إلى تصنيف وظائف الراوي (شاهدا، رائيا وعارفا بمتون الأخبار وأحداثها، محدثا ومتنكرا) وإلى تعداد وظائف الأنا..». أما المقدمة فقد وصفت رسالة طوق الحمامة في الألفة والآلاف بما هي «ملتقى أجناس كتابة في مقدمات أبوابها الثلاثين تنظير للحب وعلاماته وأحوال المحبين.. واختزلت المقدمة مباحث الكتاب والمنهج الذي قام عليه. تشكل متن الكتاب كما سبقت الإشارة إلى ذلك من خمسة فصول استعرض أولها «ظروف تأليف رسالة طوق الحمامة» يقول عنه الباحث في مطلع خاتمته لقد تخيرنا قرائن استقيناها من الأثر واستنطقنا نصوصا منه فنطقت بأدلة تثبت أن هناك جملة من الدوافع تظافرت لتكون حوافز جعلت المؤلف يقدم على تأليف الرسالة...». الفصل الثاني من الكتاب تطرق إلى بنية الأخبار في طوق الحمامة: السند من التواصل إلى التجاوز: يقول مطلع خاتمته «عقدنا هذا الفصل متسائلين عن علاقة الإسناد في طوق الحمامة بالإسناد في غيره من كتب الأخبار وعن صلة طرق الرواية في تلك الرسالة بمثيلاتها في كتب التاريخ والحديث... وسعينا إلى تصنيف أسانيد الأخبار الواردة في طوق الحمامة لدراستها في حد ذاتها في مرحلة أولى وحشد الأدلة على حضور أدب الذات في الرسالة في مرحلة ثانية». الفصل الثالث خصصه الباحث «الأدب الذات فتحدث فيه عن مشروعية الطرح في مرحلة أولى وفي مرحلة ثانية تحدث عن القرائن النصية. الفصل الرابع بحث في «الأنا في طوق الحمامة بين الذاتية والموضوعية» قرأ الأنا في المنثور من خلال العتبات النظرية للأبواب والأنا في الأخبار والأحاديث وتبين مقامات الأنا في المنظوم. أما الفصل الخامس والأخير في الكتاب فقد استطلع «مقامات الذات في طوق الحمامة: الأنا والآخر: فاستجلى الأحداث التاريخية في الرسالة وعلاقات أنا الراوي الكاتب برجال عصره وبحث في ذكر شيوخ ابن حزم وفي الرجالات الذين كانت للكاتب بهم علاقة متقلبة وعن الأحداث التاريخية التي لم يكن الراوي طرفا فيها وعن الأحداث المؤثرة مباشرة في الأنا الراوي.