كشفت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية أمس عن مخاوف خبراء نوويين في روسيا من وقوع كارثة في مفاعل «بوشهر» النووي الإيراني مماثلة لكارثة مفاعل «تشرنوبيل» بسبب الأضرار التي ألحقها فيروس «ستاكسنت» بمنظومة أجهزة الكمبيوتر الإيرانية وأجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها إيران لتطوير برنامجها النووي. ونقلت مصادر إعلامية متطابقة عن الصحيفة التي استندت إلى تقارير استخباراتية غربية قولها إن «علماء نوويين روس قد حذروا الرئاسة الروسية «الكرملين» من مغبة احتمال مواجهة كارثة تشرنوبيل أخرى في حالة إجبارهم على تشغيل مفاعل بو شهر في الموعد الذي حددته طهران في الصيف المقبل». وأضافت الصحيفة أن «العلماء الروس قلقون جدا من تجاهل طهران لقواعد الأمان والسلامة في المفاعل، وطالبوا الكرملين بتأجيل موعد تشغيل هذا المفاعل حتى نهاية العام الحالي على الأقل ليتسنى تقدير مدى الضرر الذي ألحقه فيروس «ستاكسنت» بالمفاعل». ويذكر أن مفاعل «تشرنوبيل» كان في أوكرانيا خلال تبعيتها للاتحاد السوفياتي السابق وقد شهد انفجارا عام 1986 مما أدى إلى مقتل 36 شخصا وإصابة ألفين بجروح وخسائر تجاوزت ثلاثة مليارات دولار اضافة الى إحداث تسرب نووي وصف بأنه أكبر كارثة نووية شهدها العالم.