دعا عميل سابق لدى المخابرات البريطانية في الشرق الاوسط، لندن، الى مواجهة حقيقة تحوّل إيران لقوة نووية عظمى في المنطقة و«تطليق» التعامل معها على أنها دولة تطمح لاكتساب المقدّرات النووية. وقال «إليستر كروك كان» في مقال له بصحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»: «إن ايران تخطت الحدود «الغربية» عندما دشنت مؤخرا مفاعل «بوشهر» النووي كمنشأة خاضعة كليا لاشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهكذا لم تعد الجمهورية الاسلامية تطمح للانضمام الى «المنتدى النووي»، إنّما أصبحت دولة نووية حقيقية. الاستقلالية النووية وتابع انه بمقتضى ما تقدّم لم يعد من المنطقي ان يقترح الغرب التفاوض مع ايران بينما يفرض عقوبات «إكراهية» عليها. وأشار الى أن طهران تستعد لاستبدال الوقود الروسي المشغل لمفاعل «بوشهر» بالوقود الايراني وتعتزم بناء عدد اضافي كبير من المفاعلات النووية. وأكّد أنه ليس من المنطقي ان تستمر دولة عظمى في الاعتماد على الوقود النووي الروسي بما يعني هذا «الاعتماد الكلي» من ارتهان شامل لموسكو. واعتبر أنه طالما أن الظروف المحيطة بالمسألة النووية قد تغيرت فإنه لابد لفحوى المفاوضات أن يتغير بدوره. وشدد الخبير على أنه بات من المستحيل كبح برنامج إيران النووي لذا على الولاياتالمتحدة الغرب أخذ العرض الايراني (مشاركة الصين او روسيا في بناء منشأة تخصيب جديدة بايران) محمل الجد واستبعاد الحلول الاخرى. «ستاكسنت» في ايران وفي تطوّر جديد بالملف النووي، أفادت تقارير اعلامية صهيونية بأن الفيروس «ستاكسنت» يستهدف حاليا منشأة «نتانز» النووية. وقالت صحيفة «هآرتس» في عددها الصادر أمس إن «ستاكسنت» يهدف الى اعاقة عمل أجهزة الطرد المركزي الجاري تشغيلها هناك. بدورها، أعلنت ايران ان الفيروس يواصل هجماته على الأنظمة المعلوماتية في البلاد مشيرة الى أنه يطوّر نفسه بإطراد كبير. وتسلل الفيروس الى ما لا يقل عن 30 ألف جهاز كمبيوتر في ايران دون التسبب في «أضرار خطيرة».