قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إن «التغيير جار في تونس. هذا التغيير يجب أن يتوسع وأن يتعمق. يجب أن تجد الحكومة الوسيلة للحوار مع عناصر المجتمع التونسي والتجاوب معه». وأضاف «نرغب أن نرى عملية مفتوحة وحوارا حقيقيا بين الحكومة والمجموعات الرئيسية التي تريد أن تلعب دورا في مستقبل تونس». كما وصف كراولي ما يحصل في المؤسسات التونسية بأنه «صراع سياسي على المراكز»، مذكرا بالخطاب الذي ألقته هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي في الدوحة ودعت فيه القادة العرب إلى الدفع بالاصلاحات، مؤكدة أن شعوب المنطقة قد تعبت من الفساد. بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات التونسية إلى إجراء «مشاورات واسعة» لاقامة حكومة انتقالية ممثلة للجميع قبل انتخابات «ذات صدقية». وأعلن المتحدث باسم مارتن نيسركي أن «الأمين العام أعرب مجددا عن قلقه حيال العنف المتصاعد في تونس ويتمنى أن تبذل جميع الجهود من أجل بسط السلام والاستقرار». كما أوضح أن بان كي مون «يوجه نداء من أجل اجراء مشاورات موسعة في تونس لاقامة حكومة انتقالية تمثل الجميع وتعمل على اجراء انتخابات في الوقت المناسب وعلى أن تكون ذات صدقية يمكن للمواطنين في تونس أن يختاروا فيها بكل حرية مسؤوليهم».