أعتقد انه برحيل من لطخوا الرياضة ودنّسوا ونصّبوا أنفسهم أوصياء عليها لمدة 23 سنة تقريبا فأفسدوا مشهدها وتحكموا كما أرادوا وبعبث كبير يمكن انتظار اعلان فاتحة خير للرياضة التونسية خلال الفترات اللاحقة بعد الانتفاضة التي من المفروض ان تشمل قطاع الرياضة حاليا باعتبار ان ما عاشته تونس سابقا ليس هو حقيقة مستوى بلادنا ورياضييها خاصة ان القطاع أدرك الحضيض وذلك على كل الواجهات والمستويات مثل الأندية والمنتخب والتحكيم والتسيير والعنف وغيره.. واليوم وقد رحلوا فإن الفرصة مواتية للعمل دون إقصاء ولا تهميش وبعقلية جديدة حيث يتم تشريك القوى الحية كلها في شؤون الرياضة ومدى تطورها والرجوع الى التشاور الحضاري واحترام الرأي المخالف حتى تعود رياضتنا الى المستوى المعهود وأفضل والارتقاء بها الى المستوى الذي يليق بتونس التي مهما كانت ظروفها وفي اي زمان تبقى لها رجالاتها وكفاءاتها.. وإن شاء الله وهو ما أتمناه هو ان يعود كل من يستطيع المساهمة في إعادة الاعتبار لرياضتنا الى المشهد بأكثر حماس وبعيدا عن كل أشكال الظلم والإحباط والإقصاء المرفوضة في الفترة الحالية..