تعودنا في مختلف وسائل اعلامنا سماع اسطوانة الشيء المعتاد بما أنّ لا منطق يسود غير وحين أقول هذا فمن باب من عاش وعايش المشهد على امتداد أكثر من 22 سنة. مشهد تكاد تسيطر عليه لغة واحدة من يكسب أي من ينتصر «هو الكل» ومن انهزم فإنّ في صلبه أشياء غير عادية حتّى يخيّل للواحد منّا أنّ الأمور كارثية والحال أنّ منطق الكرة نفسه لابدّ أن يكون فيه رابح وخاسر (؟). 2 الأكيد أنّ لا يضع عديد الأطراف العاملة في مشهد رياضتنا أمام مسؤولياتها وبالتالي يوقظها من نومها بما أنّنا نتعامل مع كل حدث على حدة بعيدا عن لغة مساءلة وموعظة الحساب والمحاسبة وهذا الغياب حسب رأيي الخاص يعود إلى غياب البرامج الحوارية في مختلف وسائل اعلامنا على تعدّدها. 3 ... منطق الربح والخسارة الذي يكاد يجتاح رياضتنا دفع ببعض المسؤولين للتعامل مع الاعلام الوطني وكأنّّه طرف باحث ان لنقل يتمنّى الفشل أو السقوط ليهوي الكل بسكين التشريح على ما تمّ جنيه من نتائج والحال أنّ الحقيقة عكس ذلك تماما لأنّ المسؤولين على رياضتنا هم من أوجدوا «ووهم» التباعد. (؟) 4 يكاد يسيطر على كل شيء في تونس، خاصة وأنّ أغلبهم يكتب أو يعلّق دون خلفية معرفية أو اطلاع ميداني على أنشطة الكثير من المنتخبات الوطنية أو الفرق والحال أنّه كان على هؤلاء تقديم انتاج اعلامي يرتقي الى المنتظر ليكون هذا الاعلامي مسؤولا عمّا ينتجه ويقدّمه ولكن..!! 5 ... بعيدا عن الخطاب الممجوج الذي تعودناه فإنّه حان الوقت للقطع مع عديد العادات السلبيات التي اكتسبها اعلامنا وكذلك الجمهور أي المتلقي لها بما أنّه لم يعد مفيدا لا لرياضتنا ولا لساهرين عليها. والاعلام بالنهاية مسؤوليته تكمن في وضع اليد على الأخطاء. 6 نعم الرياضة التونسية في حاجة اليوم ليتعامل معها الجميع بمنطق تحمّل جزء من المسؤولية مع الطرف الآخر حتى لا نجد أنفسنا أمام أشياء غريبة عنّا جدّا. 7 ... والبداية حتما لابدّ أن تكون بتقييم وتقويم مشاركة رياضيينا في الألعاب العربية بمصر الأكيد أنّ للإعلام دور في التوجيه بعيدا عن منطق الاتهام. أليس كذلك؟!