أكدت مصادر متطابقة أن قوات أمن فلسطينية تابعة للحكومة المقالة التي تديرها «حماس» انتشرت بشكل مكثف لتأمين الحدود الفلسطينية المصرية بعد أنباء عن انسحاب الأمن المصري من المنطقة الحدودية. وقال سكان محليون إنهم شاهدوا انتشارا مكثفا أكثر من المعتاد لقوات الأمن التابعة للحكومة الموالية ل«حماس» على الحدود بعدما لوحظ غياب وتراجع قوات الأمن المصرية على الجانب المصري من الحدود. وأضافوا أن قوات جديدة وصلت لتأمين الحدود إضافة إلى قوات الأمن الوطني التي تعمل على تأمين المنطقة بشكل معتاد. وقال مصدر أمني إن هذا التحرك يهدف إلى الحرص على عدم حدوث أي استغلال للحالة الأمنية في الجانب المصري في ضوء استمرار المظاهرات والوضع الاستثنائي الذي تعيشه مصر. وكان آلاف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة اجتازوا الحدود باتجاه مصر مرتين الأولى في سبتمبر 2005 حيث تدفّق آلاف الفلسطينيين عبر الحدود لعدة أيام بعد انسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع والمرة الثانية في 23 جانفي 2008 بعد ما قام مسلحون بتفجير أجزاء من الحدود وإحداث ثغرات فيها في ضوء اشتداد الحصار الاسرائيلي على القطاع. وكان قد قتل ثلاثة من أعوان الشرطة في هجوم بالقنابل اليدوية شنه متظاهرون غاضبون على مبنى جهاز أمن الدولة في رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة بحسب شهود. وأكد الشهود أن جنود حرس الحدود مازالوا يسيطرون على معبر رفح.