عبر عشرات الالاف من الفلسطينيين الحدود بين مصر وغزة متوجهين الى مدينتي رفح والعريش المصريتين بعدما قام مسلحون فلسطينيون الاربعاء بتدمير اجزاء من السياج والجدار الاسمنتي الفاصل بين القطاع ومصر. وذكر مراسل صحفي ان آلاف الفلسطينيين تدافعوا لشراء مواد اساسية في المدينتين، بعدما كادت تنفد بالكامل من قطاع غزة بسبب الحصار الذي فرضته السلطات الاسرائيلية على القطاع. وصرح مصدر امني مصري ان آلاف الفلسطينيين دخلوا الاراضي المصرية الاربعاء بعد ازالة جزء من الجدار الاسمنتي على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وقال المصدر ان "آلاف الفلسطينيين عبروا الجدار الى مصر عن طريق الفجوات التي احدثتها الانفجارات". واضاف "مع انهم عبروا الحدود بدون تصريح، لم يتقرر بعد كيف سيتم التعامل معهم". وكان شهود عيان فلسطينيون افادوا ان مئات الفلسطينيين دخلوا الاراضي المصرية من قطاع غزة الاربعاء بعد ازالة جزء من الجدار الاسمنتي على الحدود بين مصر وقطاع غزة. واكد الشهود ان "مئات المواطنين اجتازوا الحدود ودخلوا الى الاراضي المصرية بعد ان تم تدمير الجدار الاسمنتي على الحدود". واوضحوا ان الامن المصري الموجود في الجهة المصرية من الحدود "لم يتدخل ازاء اندفاع المواطنين الفلسطينين". وكان شهود عيان ذكروا ان فلسطينيين مسلحين فجروا خمس قنابل على الاقل على الحدود بين قطاع غزة ومصر ليل الثلاثاء الاربعاء ما احدث ثغرات كبيرة فيه. ودوت الانفجارات بعد ساعات على تظاهرة احتجاج على الحصار المفروض على قطاع غزة جرت في رفح، على الحدود بين مصر وغزة بدعوة من حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ حزيران/يونيو الماضي. وفرضت اسرائيل في 17 كانون الثاني/يناير حصارا على قطاع غزة في محاولة لوقف عمليات اطلاق الصواريخ على اراضيها من هذه المنطقة. وفي الوقت نفسه، شن الجيش الاسرائيلي عمليات ضد المجموعات المسلحة في غزة اسفرت عن سقوط 38 قتيلا منذ 15 كانون الثاني/يناير. وفي مواجهة انتقادات الاسرة الدولية التي تخشى حدوث كارثة انسانية في القطاع، خففت اسرائيل الثلاثاء حصارها بمد القطاع ب360 الف لتر من المازوت مخصصة لمحطة توليد الكهرباء الرئيسية فيه.