قال المنتج السينمائي طارق بن عمار في تصريح لموقع «هوليوود ريبورتر» «The Hollywood Reporter» إنه سينجز فيلما سينمائيا عن الشهيد محمد البوعزيزي الذي أشعل فتيل الثورة في تونس وأطاح بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وهذه أول مرة يقول فيها طارق بن عمار الذي ظلّ دوما مقاطعا للإنتاج السينمائي التونسي مفضلا عليه الانتاجات الأجنبية، وأنه سينجز فيلما تونسيا يجري تصوير كل مشاهده في تونس. ماذا تغيّر في شخصية طارق بن عمار الذي رفض طيلة مسيرته المهنية، إنتاج فيلم تونسي واحد فكل السينمائيين والمتابعين للشأن السينمائي والثقافي في تونس يعرفون أن طارق بن عمار ليس من سيدي بوزيد ولم يفكر يوما واحدا حتى في تصوير فيلم أجنبي في هذه المنطقة. وكم اشتكى السينمائيون التونسيون ولا يزالون، من تعامل طارق بن عمار معهم، وخصوصا عندما يلجؤون إليه لمساعدتهم في الانتاج، أو مساعدتهم في تصنيع أفلامهم في مخابره من ڤمّرت التي أقامها على أرض الدولة التونسية وبمساعدة مالية من أموال المجموعة الوطنية. من حاول السطو على أرض الدولة في ڤمّرت قريبا من مخابر السينما التي كانت في الواقع تابعة ل«الساتباك»، لإقامة أستوديو لقناة «نسمة» التي يشارك طارق بن عمار في رأسمالها؟ من صرف معاليم حضور ابنتي الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي أيام حكمه، لحضور حفل توزيع جوائز الأوسكار في هوليوود بالولايات المتحدة الأمريكية؟ من ناشد الرئيس المخلوع للترشح لولاية خامسة في 2014؟ صدق من قال «إن لم تستح فافعل ما شئت».