شدّ المنتخب الوطني التونسي للاعبين المحليين أمس الرحال باتجاه السودان للمشاركة في كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين في رحلة تمتد قرابة خمس ساعات وقد انطلقت رحلة المنتخب الوطني من مطار قرطاج الدولي في حدود الساعة الثانية بعد الزوال. ومن جهة أخرى أبت فئة من الجماهير إلاّ أن تقدم التحية للعناصر الوطنية قصد شحذ هممهم عسى أن يتغلّب منتخبنا الوطني على أوضاع البلاد وأوجاعه الفنية ويحقق نتيجة إيجابية في السودان بالذات. بعض عملة الطيران يستقبلون المنتخب على طريقته الخاصة تزامن تواجد المنتخب الوطني التونسي بمطار قرطاج الدولي بمظاهرة احتجاجية من قبل فئة عريضة من عملة الطيران تطالب بدورها تحسين وضعها المهني وأصرت هذه الفئة على الصراخ في وجه العناصر الوطنية متهمة إياها بتقاضي الملايين مقابل الأوضاع المادية المزرية لبقية فئات المجتمع وهو ما جعل أكثر من لاعب يعبّر عن غضبه الشديد ومع ذلك فقد كان مرافق الفريق المنصف الخويني في الموعد لاحتواء الموقف الذي مرّ بسلام ولقد تحدثنا إلى العديد من اللاعبين ولاحظنا ارتفاع معنوياتهم وعزمهم على العودة بنتيجة إيجابية من السودان خاصة والبلاد في حاجة ماسّة إلى مثل هذه النتائج التي قد تخرج المواطنين من أوجاعهم اليومية ولو إلى حين ومن المؤكد أن ثورة الشعب التونسي وما رافقها من كلام ستسبق عناصر الوطنية إلى الأراضي السودانية وستحفز اللاعبين على الذهاب بعيدا في هذه التظاهرة القارية.