في الوقت الذي مازال فيه الشعب التونسي يتذوق سحر الحرية وغارقا في شأنه اليومي والمهني، شدّ منتخبنا الوطني الرحال باتجاه أرض صقور الجديان للمشاركة في النسخة الثانية من بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين بقيادة المدرب سامي الطرابلسي وستكون البداية من خلال مواجهة المنتخب الأنغولي، ومن المؤكد أن مجرد ذكر اسم أنغولا سيجعل الخيبة التي مُني بها منتخبنا في كأس أمم افريقيا 2010 تقفز الى الأذهان لذلك على الأرجح أن منتخبنا استوعب الدرس جيدا ويدرك لاعبوه أن الشعب الذي عانى الحرمان والتهميش لن يرأف بعد اليوم بهم إن هم تجرّعوا ثانية من كأس الخيبات أو حتى مجرّد التلاعب بأعصاب هذا الشعب الذي تغافل كثيرا عن جني عشرات اللاعبين لثروات لا تحصى ولا تعد ذلك أن الشعب قرّر انطلاقا من يوم 14 جانفي الماضي أن يلعب دور الرقيب والمحاسب بعد أن ثبت بالكاشف أن جامعتنا الحالية عاجزة تماما عن الاضطلاع بدورها المنوط بعهدتها. منتخبنا الوطني لن يستمد قوته من الخليط الذي اختاره الطرابلسي من لاعبين أصحاب خبرة كمجدي تراوي ووسام يحيى والبلبولي والدراجي.. وآخرين من أصحاب المهارات مثل ماهر الحداد والمساكني والشهودي.. فحسب ولكن أيضا من قيم النصر والصبر والاستبسال التي انبثقت عن ثورة الشعب التونسي وارتوى منها لاعبو المنتخب الوطني قبل تحولهم الى أرض السودان. سامي حمّاني قالوا قبل مباراة الغد عادل الشاذلي: الفوز باللقب مطلب جماعي نملك فريقا شابا يستند الي جيل جديد من اللاعبين التونسيين الذين برزوا على الساحة مؤخرا وهم أفضل ما لدينا حاليا. عندما أتحدث عن نفسي أقول أنني موجود هنا من أجل الفوز باللقب وقد سعيت لأن يفكر الجميع بمثل هذه الطريقة بحيث يكون الفوز باللقب مطلباجماعيا وهو ما سيجعلنا نلعب جميعا من أجل تحقيق هذا الهدف. ظروف التحضيرات كانت صعبة لكننا عملنا في المغرب بجهد كبير من أجل تدارك ما فاتنا وتجهيز أنفسنا لهذه البطولة، أنا من جهتي سأحاول توظيف كل خبرتي لخدمة المجموعة وهذا هو دوري الأساسي. وسام يحيى: لدينا فرصة لإسعاد الشعب التونسي ويجب أن نحقق ذلك رغم صعوبة الظروف التي مررنا بها مؤخرا الا أننا مستعدون لتقديم أفضل ما لدينا فنحن نملك فرصة تاريخية لإهداء البسمة لكافة الشعب التونسي من خلال مشاركتنا في هذه البطولة ويجب أن نستغلها جيدا. لا يجب أن نسلط ضغطا كبيرا على أنفسنا بالحديث على ضرورة الفوز باللقب بل سنحاول تقديم أفضل ما لدينا في كل مباراة ونتعامل بتدرج سليم مع كل لقاء. شخصيا أعتبر أن المنتخب الأنغولي هو أقوى المنافسين لنا في مجموعتنا لذلك يجب أن نفوز عليه في المباراة الأولى لأن ذلك سيجعلنا نلعب بقية اللقاءات بأكثر راحة، ثم سنحاول استثمار ذلك من أجل مواصلة الرحلة بنجاح في البطولة. وليد الهيشري: نعلم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا حاولنا القيام بتحضيرات في حدود الممكن والمتاح بالنظر الى الظروف الصعبة التي تمرّ بها تونس ونحن نعلم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا والمتمثلة في تشريف الراية الوطنية لأننا نعلم أن الأنظار ستكون مسلطة علينا هنا في السودان كما أننا لن ننسى ما حصل وما يحصل في تونس وهو ما يجعلنا نحمل مسؤولية إدخال الفرحة على شعب كامل. سلاحنا في هذه البطولة ثقتنا بأنفسنا التي يجب أن تكون كبيرة الى جانب المعنويات العالية واللحمة القوية التي تميّز علاقتنا ببعضنا كلاعبين. شادي الهمامي: علينا أن نعيد للكرة التونسية هيبتها الفرصة متاحة أمامنا لنعيد الى الكرة التونسية هيبتها وهذا يمرّ عبر الفوز بهذه البطولة، لأننا لن نرضى بغير هذا. منتخبات أنغولا والسينغال ورواندا ليست نكرة على الصعيد القاري وهي كثيرا ما تقدم مستويات رفيعة ومن هنا فإننا نعرف جيدا هذه المنتخبات وعلينا استثمار هذا العامل المهم. نحن هنا من أجل الدفاع عن الراية الوطنية ومن أجل إسعاد الشعب التونسي. سلامة القصداوي: نعرف أن شعبنا في حاجة الآن الى نتيجة إيجابية «أظن أننا تحولنا الى السودان وكلنا عزم على تحقيق نتائج تشرف كرة القدم التونسية وشخصيا سأسعى الى دعم الخط الأمامي للمنتخب الوطني وسأعمل على أن أكون عند حسن ظن الاطار الفني الذي منحني ثقته ومن المؤكد أن الشعب التونسي في حاجة ماسة في هذا الظرف بالذات الى نتيجة إيجابية تدخل الفرحة الى قلوبهم». المنصف الخويني (مرافق الفريق الوطني): ثورة الشعب ستحفّز اللاعبين على التألق «أريد في بداية الأمر أن أقدم تحية إكبار الى ثوار تونس الأحرار وأؤكد للشعب التونسي بمختلف فئاته أننا سنشرف الكرة التونسية إن شاء اللّه في السودان بالذات فقد انعكست أحداث الثورة إيجابيا على معنويات اللاعبين وهو ما سيعملون على تجسيمه أثناء مقابلاتنا، أما بخصوص التأطير فقد بذلنا مجهودات كبيرة للإحاطة باللاعبين وتحفيزهم». ماهر الحداد: عازم على التسجيل «سأعمل على توظيف كل مجهوداتي وإمكاناتي لمعاضدة الخط الأمامي ولئن لم أنجح في التسجيل بقميص نادي حمام الأنف فإنني عازم على التسجيل بأوان المنتخب الوطني التونسي». سيف اللّه حسني: حظوظنا وافرة «شخصيا لا أنتظر في الوقت الراهن سوى أن يمنحني الاطار الفني للمنتخب الوطني فرصتي بالكامل وأظن أن حظوظنا ستكون وافرة لتحقيق نتائج إيجابية في هذه البطولة». محمد الهمامي