لم تساهم ثورة 14 جانفي في تخليص الشعب التونسي من النظام الاستبدادي وجميع أذنابه وأذياله فحسب ولكنها شكلت أيضا هدية من السماء للعشرات من المواطنين القابعين خلف قضبان السجون سواء ممن زاغت أقدامهم وتلاعبت بهم همزات الشيطان أو كذلك ممن طالهم ظلم الرئيس السابق وزبانيته فقد صدر حكم بالعفو على العديد من المساجين ولم يكن لاعب النادي الافريقي العماري البرقوقي الا أحد الذين تمتعوا بهذا العفو في بحر هذا الاسبوع. «الشروق» تحدثت الى العماري فور تنفسه لنسائم الحرية على أمل أن تكون مغادرته للسجن الذي قبع فيه عدة أشهر متتالية بتهمة «المخدرات» فاتحة عهد جديد وبداية صفحة ناصعة وقد أكد لنا ما يلي: «أريد في البداية أن أشكر الشعب التونسي العظيم الذي أطاح بالنظام السابق واعترف أنه لو لا تلك الثورة لكنت الآن قابعا في السجن (المرناقية) فقد قضيت تسعة أشهر فحسب من الحكم الذي صدر بحقي وكان في الحسبان أن أظل خلف القضبان لمدة أربعة أشهر اضافية مع العلم أنني لم أكن مذنبا... وقد تغلبت على المظلمة التي لحقتني داخل السجن من خلال مواصلة التدرب حتى أحافظ على لياقتي البدنية وها أنني غادرت الآن السجن وانتظر من هيئة النادي الافريقي أن تعجّل بتسوية وضعيتي خاصة وأن العقد الذي يربطني بالفريق يمتد الى حدود جوان القادم وإن أملي كبير في تفهم مسؤولي النادي».