أفاد بلاغ صادر أمس الاحد عن وزارة الداخلية ان عددا من المواطنين تظاهروا عشية السبت 4 فيفري بمدينة قبلي ضمن مسيرة احتجاجية تبين أن أغلبهم كانوا في حالة سكر وقاموا في حدود الساعة الثامنة ليلا بمهاجمة مقر منطقة الحرس الوطني بالمدينة والقاء الزجاجات الحارقة والاعوان داخلها مما أدى الى احتراق مقر المنطقة ومقر سرية التدخل التابعة للحرس الوطني». وأضاف البلاغ «أمام اصرار المهاجمين على مواصلة أعمال العنف حاول أعوان الحرس الوطني الدفاع عن انفسهم باستعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق الاشخاص ثم استعمال الرصاص في الهواء في مرحلة ثانية مثلما تقتضيه وسائل التعامل الامني مع مثل هذه الاحداث وهو ما أدى الى وفاة أحد المهاجمين على اثر اصابته في الرأس بقنبلة مسيلة للدموع وجرح 5 اخرين الى جانب تسجيل جرح 13 عون حرس». وشهدت منطقة طمبار بمدينة قبلي أمس الاحد 6 فيفري وفقا للبلاغ ذاته تبادل عنف شديد بين مواطنين من نفس الجهة مستعملين الاسلحة البيضاء وتحولت مجموعة منهم على اثر ذلك الى منطقة الحرس الوطني التي تعرضت للاحراق ثم اقتحموا المقر مستولين على ما وجدوه من أزياء نظامية تابعة للحرس الوطني وعصي مطاطية واستخدموها في ترويع المواطنين ونشر الفوضى والبلبلة». وقد انطلقت وزارة الداخلية في اجراء الابحاث الميدانية اللازمة للوقوف على ملابسات هذه الحادثة وتحديد المسؤوليات.
