أطلق العالم المصري أحمد زويل بعد لقائه ممثلين من كافة الأطراف السياسية في مصر مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة، طالب من خلالها الرئيس حسني مبارك أن يكون أول رئيس لأكبر دولة في الشرق الأوسط يسلم السلطة وهو على قيد الحياة. وتضمنت المبادرة خمس نقاط على رأسها تولي سليمان مسؤولية الاشراف على عملية الاصلاح السياسي في مصر بما في ذلك تشكيل مجلس يضم عددا من القانونيين والشخصيات العامة لتعديل مواد بالدستور من بينها المواد 76 و77 و88 و179 المثيرة للجدل. وشملت المبادرة أيضا تحديد جدول زمني لاجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة تحت اشراف قضائي كامل في أقرب فرصة ممكنة، مشيرة الى أن هذا الأمر قد يتطلب حل مجلسي الشعب والشورى. كما شملت المبادرة الغاء قانون الطوارئ وتعديل قوانين الأحزاب والنقابات المهنية ومباشرة الحقوق السياسية، والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين لاسيما المعتقلين من شباب الحركات السياسية وجماعة الاخوان المسلمين. ودعت مبادرة زويل كذلك الى احداث تغيير جذري في منظومة الاعلام المصرية، وعدم حجب شخصيات معارضة من الظهور في وسائل الاعلام الرسمية، والغاء التشريعات المقيدة للحريات. وأكد زويل أنه توصل الى هذه المبادرة بعد استماعه لجميع الأطراف، حيث اجتمع خلال الساعات ال48 الماضية مع ممثلين من مختلف الحركات السياسية مثل جماعة «الاخوان المسلمين» و«الاشتراكيين الثوريين» و«حزب الغد» وحزب «الجبهة الديمقراطية» و«حركة العدالة والحرية» وشباب من المتظاهرين. كما أوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس الأول أنه التقى أيضا عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية والأمين العام لجامعة الدول العربية عمروموسى، وشيخ الأزهر أحمد الطيب.