كشف امس جهاز الامن الاتحادي الروسي (اف.اس.بي) انه تم العثور على بقايا مادة متفجرة في حطام الطائرة الروسية الثانية التي تحطمت مساء الاربعاء الماضي قرب «تولا» في جنوبروسيا. وكان جهاز الامن الروسي ذاته قد اعلن يوم الجمعة الماضي العثور على بقايا المادة المتفجرة ذاتها التي تسمى «هكسوجين» (مادة مطورة من مادة تي ان تي شديدة الفاعلية) في حطام طائرة الركاب الاولى التي تحطمت بالتزامن تقريبا مع الاولى في جنوبروسيا. وقتل في حادثتي تحطم الطائرتين وكلاهما من طراز «توبوليف» 89 شخصا. ويمهد الاعلان عن اكتشاف بقايا متفجرات في حطام الطائرتين للاقرار بأن الطائرتين تعرضتا للتفجير في الجو خلافا للتصريحات الرسمية الاولى التي تحدثت عن حادث ناجم عن الحالة السيئة للطائرتين. واشارت تقارير امنية روسية الى ان بقايا متفجرات وجدت على اشلاء امرأة شيشانية من سكان غروزني وهو ما يشير الى احتمال ان تكون هذه المرأة قد فجرت نفسها. وحسب التقارير ذاتها التي ذكرت اسم المرأة فقد عثر على احد ساقيها في دورة المياه بالقسم الخلفي من الطائرة الاولى في حين عثر على بقية اشلائها على مسافة 2500 متر. وكانت مصادر وصحف روسية قد اكدت في وقت سابق ان الكرملين لا يريد الاعتراف بأن الطائرتين تعرضتا للتفجير وذلك لاعتبارات سياسية حيث ان انتخابات الرئاسة في الشيشان قد باتت وشيكة. وتبنت اول امس منظمة غير معروفة تفجير الطائرتين دعما للمقاتلين الشيشان.