«الوحدة» عنوان آخر اختفى من الساحة الاعلامية، منذ هروب الرئيس بن علي من البلاد بتاريخ 14 جانفي المنقضي.. ليبلغ عدد الصحف الحزبية المحتجبة أربعة جرائد اثنتان منها يومية والبقية أسبوعية وهما صحيفتا «الحرية» و«Le Renouveau»، الناطقتين باسم حزب التجمع الدستوري الديمقراطي وجريدتي «الوحدة» الناطقة باسم حزب الوحدة الشعبية و«المستقبل» الناطقة باسم حركة الديمقراطيين الاشتراكيين. وعلى عكس صحيفتي «الحرية» و«Le Renouveau» اللتين شهد توقفهما وقعا نظرا لعدد المشتغلين في المؤسسة والبالغ عددهم حوالي 380 عاملا بين محرّرين وموظفين وعملة.. وهو ما جعل ملف الصحيفتين واحدا من الملفات التي تم طرحها في لقاء الوزير الأول محمد الغنوشي مع ممثلين عن المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين يوم الأحد 30 جانفي المنقضي.. لم يثر احتجاب صحيفتي «الوحدة» و«المستقبل» وقعا يذكر ما عدا تساؤلات لمحرريها حول مصير مهني بات مجهولا.. تشغّل الصحيفتان عددا قليلا من المحرّرين المتفرغين قد لا يتجاوز اثنين في كليهما... عانى جميعهم من عدم تسوية أوضاعهم المهنية قبل 14 جانفي ثم تعكر الأمر بعد هذا التاريخ خاصة بعد احتجاب الصحيفتين وتزايد الانقسامات السياسية داخل الحزبين. السيد محمد بوشيحة تحدث بصفته الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية فقال: إنّ جريدة «الوحدة» تم حجبها لأسباب مادية وتقنية وأنها ستستأنف صدورها خلال النصف الثاني من شهر فيفري الجاري.. فيما تقول مصادر من داخل الحزب إن توقف الصحيفة مردّه الخلافات السياسية التي يعيش على وقعها الحزب. من جهته قال السيد عبد اللطيف البعيري عضو لجنة الانقاذ المنبثقة كقيادة بديلة يوم 30 جانفي لتسيير حزب حركة الديمقراطيين الاشتراكيين إن مستقبل صحيفة «المستقبل» متوقف على تطوّر الاختلافات السياسية داخل الحركة مؤكدا أنه لا يمكن تحديد موعد لعودة الصحيفة إلى الصدور ما لم يتم بعد تسوية انتقال القيادة ووضع حدّ للتجاوزات والفساد داخل الحركة على حدّ قوله. وأشار السيد البعيري الى أن «العبث داخل الحركة لا يجب أن يمسّ لقمة عيش الموظفين والعمال والمحرّرين في صحيفة الحزب»..