أن تكون عاملا يوميا فهذا ليس عيبا لكن أن تكون بطلا للعالم في رفع الأثقال وعاملا يوميا فهنا نقف ليس احتراما بل أسفا على بطلنا خليل معاوية الذي أعطى لتونس الكثير ولم يجن إلا «التهميش». يقول البطل خليل معاوية ل«الشروق» بعد أن اختارها ل«يفرّغ» قلبه من هموم الدنيا. «لم أطلب الكثير من جامعة رفع الأثقال بل القليل والمتمثل في عمل محترم أقتاتُ منه بكرامة، وهذا حقي فأنا بطل العالم وتحصلت على ذهبيتين في الألعاب المتوسطية. أنا حزين فعلا لمصير رياضة رفع الأثقال، معاناتنا تشمل الإناث والذكور والجامعة مواصلة في تجاوزاتها وكأننا في حرب معها فهي لا تعاملنا كرياضيين بل كأعداء يحاولون تدمير الطرف الآخر». تهميش مقصود يضيف خليل معاوية: «الجامعة تهمشنا عن قصد، ولا تهتم للاعبيها، ولم أفهم وظيفتها بعد فهل هي تعمل لمساعدتنا على تقديم المزيد من الانجازات لتونس أو تدمّر طموحنا وأظنها نجحت مع الكثير من اللاعبين والمصيبة أن الجامعة بالعناصر التي فيها تبحث عن مصالح المسؤولين وتهمشنا نحن رياضيي النخبة وحتى المبتدئين تصوروا بطلا للعالم في تونس «عامل يومي» يبحث عن عمل محترم! فعلا حالي مضحك وأنا الذي أعطيت لهذه الرياضة الكثير وها أنا «عامل يومي» مع احترامي لكل «عامل يومي» محترم، وهذه المهنة وسام على صدورهم ولكن أنا رياضي ولا أستطيع أن أكون إلا في مجال الرياضة لذلك طالبت ببساطة أن أكون منشطا رياضيا. وأخيرا أقول أتمنى من جريدتكم أن تكون صدى لكلمة الحق التي نتمنى أن تصل إلى الوزير وغيره من المسؤولين وكم نحتاج إلى منبر للحقيقة».