يخوض منتخبنا الوطني للاعبين المحليين اليوم مباراة مهمة في إطار نهائيات ال «شان» المقامة حاليا بالسودان، حيث سيواجه منتخب رواندا بفرضية الفوز لضمان أوفر حظوظ التأهل الى الدور القادم. ولمعرفة آخر استعدادات منتخبنا حاورت «الشروق» المدرب الوطني سامي الطرابلسي حول مباراة اليوم. ٭ كيف تبدو مواجهة اليوم أمام رواندا؟ المباراة على غاية كبيرة من الأهمية لأن الفوز فيها يساوي ضمان أوفر حظوظ الترشح الى الدور القادم. المباراة تمثل كذلك فرصة للتدارك بعد التعادل في طعم الهزيمة في المباراة الأولى وهذا في حد ذاته يمثل حافزا مهما لنا وعلينا التركيز جيدا لتفادي النقائص المسجلة بعد المباراة الأولى امام المنتخب الأنغولي. ٭ هل ننتظر تغييرات في التشكيلة، خاصة بعد بعض الانتقادات بخصوص الاختيارات الفنية في المباراة الأولى؟ لن نحدث تغييرات كثيرة في التشكيلة وقد لا نضطرّ الى ذلك بالأساس، احترم كل الآراء المخالفة والانتقادات لكنها تبقى اختيارات فنية أنا المسؤول عنها لأنني الأكثر قربا للمجموعة ومعرفتي بخاصيات اللاعبين. كما أعتقد ان كل اللاعبين الذين لعبوا المباراة الأولى قد قدموا ما عليهم وليس هناك ما يجعلنا نقوم بتغييرهم. ٭ ماهي الأخطاء التي تعترفون بارتكابها في المباراة الأولى وتبحثون عن تفاديها اليوم؟ ركزنا في المباراة الأولى على الضغط العالي وأهملنا بعض النقاط الأخرى مثل تحصين مناطقنا الدفاعية والكثافة العددية في وسط الميدان مما جعل المنافس يتسلّم زمام المبادرة في بعض الفترات. كما اننا لم نستغل الأجنحة من خلال اللعب على الاطراف خاصة أننا نملك لاعبين مثل الذوادي والمساكني.. اليوم سنحاول تجاوز هذه الأخطاء ومحاولة تنويع العمليات الهجومية. ٭ ماذا تعرفون عن منافسكم اليوم؟ نعرف المنتخب الرواندي جيّدا وقد شاهدنا الى حد اليوم مباراتين لهذا المنتخب... وعموما علينا ان نكون حذرين فكل منافس يمكن ان يتسبب لك في بعض المشاكل إذا ما تركت له المساحات وجعلته يأخذ الثقة في نفسه وهذه نقاط مهمة يجب ان نركّز عليها. ٭ بماذا تعدون الجمهور التونسي، في مباراة اليوم، بعد خيبة الأمل بسبب التعادل«المؤلم» أمام أنغولا؟ نعدهم بالفوز لأنها النتيجة الوحيدة التي يمكن ان ترضي جمهور المنتخب وتجعلنا نتصالح معهم ومع أنفسنا كذلك.. نعرف جيدا أن هناك آمالا عريضة معلقة علينا لكن أؤكد ان الحافز موجود وأن العزيمة كبيرة جدّا من أجل فعل شيء ما لهذا الشعب الذي هو بحاجة لفرحة مهما كان مصدرها.