يوم أمس أوقفت سيارة تاكسي قرب محطة برشلونة وطلبت من السائق أن يوصلني الى شارع باب بنات، فأجابني بكل هدوء بأنه لا يستطيع فعل ذلك قائلا «إن كنت متجها الى المطار فتفضّل» لكني ذكّرته بأنه ليس سائق حافلة عمومية، عندها تركني وانطلق بسيارته مشهرا في وجهي يده بطريقة غير لائقة. أخذت رقم التاكسي وقرّرت، أن أشتكيه، وهي المرة الأولى التي أشتكي فيها «تاكسيست» رغم تعدد المخالفات. هاتفت أحد المسؤولين بغرفة أصحاب سيارات الأجرة «تاكسي» فخاطبني بكل لباقة ونصحني أن أتوجه الى ولاية تونس. ذهبت الى مقر الولاية بشارع الحبيب ثامر وأشير عليّ بأن أصعد الى الطابق الأول، حيث وجدت مسؤولا حدثته عما جرى لي فنصحني، بأن أذهب الى منظمة الدفاع عن المستهلك. أخذت بنصيحته وتوجهت الى مقرّ المنظمة بشارع شارل دي قول، وتمكنت من بلوغ المبنى، رغم عدم وجود أي اشارة تدل على أنه مقر منظمة الدفاع عن المستهلك. دخلت مكتب المنظمة فاعترضني عامل به وسألني عن سبب مجيئي فأخبرته بأني أريد أن أتقدّم بشكوى، طأطأ رأسه لحظات ثم أجابني «خويا أرجع بعد ساعة» فسألته عن السبب، لكنه بدّل من خطابه تبديلا، وأعاد قوله «قلت لك أرجع بعد ساعة» فطلبت منه، على الأقل، رقم الهاتف، فأجابني «ما عندناش تليفون» (طبعا بكل غلظة) خرجت من مكتب منظمة الدفاع عن المستهلك ولم أجد من يسمع شكواي غير قلمي وبعض الورق.