توجه المناضل الفلسطيني الاسير مروان البرغوثي في بيان تلقت «الشروق» نسخة منه بتحية إجلال وإكبار للشعبين التونسي والمصري على ثورتيهما المباركة ضد الظلم والطغيان. واعتبر البرغوثي أن انتصار الثورة المصرية المجيدة وثورة الياسمين التونسية يبشر بعهد عربي جديد ويشكل فاتحة للشعوب العربية نحو الحرية والديمقراطية والاستقلال الحقيقي، كما يمهد الطريق نحو نهضة عربية تعيد للأمة العربية مكانتها اللائقة والرفيعة في العالم. إن ما صنعته ثورتا الشعبين المصري والتونسي تشحذ هممنا جميعا وتعمق إيماننا بحيوية هذه الأمة وقدرتها على تحقيق حلمها في الحرية والكرامة والديمقراطية. وأضاف «إن انتصار الثورة المصرية والتونسية يؤكد أن أنظمة الطغيان والفساد والتبعية لا مستقبل لها في عالمنا العربي وأن ثورة التغيير قد بدأت ولن تتوقف الا بعد نيل شعوبنا العربية حريتها كاملة غير مجتزئة واستعادة سيادتها وكرامتها واستقلالها». وأشار الى أن سقوط رموز الأنظمة الاستبدادية يؤكد حتمية انتصار شعوبنا العربية التي كسرت والى الأبد حاجز الخوف والصمت القسريّ، ويشكل ذلك مناسبة لجميع الزعماء والقادة والحكومات في العالم العربي لأخذ العبر والدروس وأن يسارعوا للتصالح مع شعوبهم وفتح الأبواب أمام إقامة المؤسسات والنظم الديمقراطية القائمة على احترام سيادة القانون واستقلالية القضاء ومحاسبة الفاسدين واجراء الانتخابات الحرة والنزيهة والدورية. كما عبّر عن ثقته أن انتصار ثورتي 25 جانفي و«الياسمين» ستشكل رافعة وقوة ودعم واسناد للشعب الفلسطيني في كفاحه ونضاله ومقاومته للاحتلال، كما آمل أن يشكل هذا الانتصار التاريخي والعظيم فرصة للفلسطينيين لاطلاق حوار وطني شامل وفوري وجدي لانجاز المصالحة الوطنية على قاعدة احترام وثيقة الاسرى للوفاق الوطني والاستفادة من المناخ الجديد والاستعداد لاطلاق أوسع حركة شعبية فلسطينية لانهاء الاحتلال وبمشاركة كل الفئات والقوى تحت شعار «حان الوقت لانهاء الاحتلال» من أجل الحرية والعودة والاستقلال.