بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن القائد المناضل مروان البرغوثي بمناسبة توقيع إتفاق المصالحة الأخوة والأخوات..أبناء شعبنا العظيم لقد تلقينا خبر التوقيع بالأحرف الأولى على وثيقة المصالحة الوطنية في مصر، بكثير من الفرح والسرور، ونعتبر هذا التوقيع بشرى سارة لشعبنا العظيم بأسره في الوطن والشتات، ولكل أبناء الأمة العربية والإسلامية. وإننا بهذه المناسبة نتوجه بالتحية والتقدير لشعبنا الذي رفض الإنقسام ووقف في وجهه منذ اليوم الأول. كما نتوجه بالتحية للجهود المخلصة والصادقة التي بذلها وفد الشخصيات المستقلة برئاسة الأخ منيب المصري والتي أسهمت في تحقيق هذا الإتفاق، كما نتوجه بالتحية للحراك الشبابي وكل من أسهم فيه في الوطن والشتات الذين عبروا عن ضمير شعبهم في دعوتهم لإنهاء الإنقسام وفي تحركهم في الشارع الفلسطيني. إننا إذ نهنىء شعبنا بهذه المناسبة فإننا ندعو حركتي فتح وحماس الى الإلتزام الأمين والصادق بتنفيذ الإتفاق والعمل على تذليل أي عقبات على قاعدة الحوار الأخوي والتسامح، وطيّ صفحة الإنقسام الأسود الى الأبد والعودة الى إحترام القانون الأساسي والعمل وفق أحكامه وكذلك إحترام سيادة القانون وبناء قضاء فلسطيني مستقل يشكل مرجعا لحلّ كافة الاخلافات في المستقبل، كما نؤكد على ضرورة تحديد موعد نهائي وملزم للإنتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني والإنتخابات المحلية. كما نتوجه بهذه المناسبة الى شعبنا العظيم والى كل القوى والفصائل والمؤسسات والحراك الشعبي والشبابي والشخصيات الوطنية الى العمل على تنظيم أوسع واكبر مسيرات سلمية في الخامس من حزيران القادم بمناسبة مرور 44 عاما على الإحتلال الأسوأ والأطول والأبشع في التاريخ المعاصر، وإعتبار ذلك مناسبة لتجسيد التلاحم الوطني ولإسماع العالم صوت الشعب الفلسطيني تحت راية فلسطين وشعار واحد "الشعب يريد إنهاء الإحتلال..الشعب يريد العودة والحرية والإستقلال". كما نؤكد مجددا على أهمية الذهاب للأمم المتحدة دون تردد أو مساومة لأن لا جدوى للحديث عن أية مفاوضات مع حكومة الإحتلال والإستيطان العنصرية في إسرائيل. إننا إذ نثمن مجددا التوقيع بالأحرف الأولى على وثيقة المصالحة فإننا نتوجه بالتحية والتقدير للقيادة الجديدة في مصر وللشعب المصري الشقيق والثورة المصرية العملاقة التي لولاها لما أمكن إنجاز هذا الإتفاق، كما نتطلع الى مزيد من الإسناد والدعم الشعبي والرسمي المصري لنضال شعبنا في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي. وتجدر الإشارة الى أننا اكدنا مرارا وتكرارا على أن الوحدة الوطنية هي قانون الانتصار للشعوب المقهورة ولحركات التحرر الوطني، وأكدنا أن الإنقسام كارثة على شعبنا وعلى مكتسباته الوطنية والديمقراطية، وأن الشراكة الوطنية هي الضمان الوحيد لإنجاز الحرية والعودة والإستقلال وبناء مؤسسات الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، كما نؤكد مجددا أن الإلتزام الصادق والأمين بوثيقة الأسرى للوفاق الوطني كفيل بتحقيق الشراكة الوطنية وتجاوز كل العقبات ونؤكد أن شعبنا لن يتسامح مع كل من سيحاول تخريب المصالحة الوطنية وإعاقة تنفيذ ما يتم الإتفاق عليه. أخوكم مروان البرغوثي سجن هداريم زنزانة رقم 28 30-4-2011