حين ينحدر «الاعلام» الى المغالطة وتصفية الحسابات تنعدم الثقة... فعلى ال«فايس بوك» يروّج فيديو غريب يكشف جوانب من الخديعة عبر «المونتاج»... المدعي: سامي الفهري... المدعَى عليه: «حنبعل»... المكان: أوتيك... الشهود أربعة جاءت بهم «حنبعل» فنقلت على ألسنتهم كلاما شيطن سامي الفهري... سامي الفهري استغرب من هذه الشهادات التي بدت غريبة ولا تليق به وهو الذي أضفى وجود أستوديوهاته حركية ب«أوتيك» ونشطت الحركة التجارية... حرّك فريقا صحفيا وتحرى عن الشهود الذين جاءت بهم «حنبعل» واستجوبهم فإذا كل ما قالوه عن سامي الفهري إنما هو كلام يخص بلحسن الطرابلسي وكل ما في الامر أن «المونتاج» لعب دوره ليحوّل الحكاية ضد سامي الفهري الذي حمى الاهالي استوديوهاته ورفضوا أن يقع إحراقها. سامي الفهري كان لبقا (وهذا ليس دفاعا عنه) في الرد فأورد شهادات «حنبعل» وبعد كل شهادة يضع فاصلا عنوانه (الحقيقة) في «حنبعل» فهل أن ما أقدمت عليه «حنبعل» هو تصفية حسابات مع الفهري الذي نجح برنامجه «الحق معاك» فيما توقف برنامج عن «حسن نية» وأيضا على خلفية التنافس بين «عندي ما نقلك» و«المسامح كريم»؟ وباتصالنا بالسيد العربي نصرة باعث القناة قلل من أهمية الفيديو المذكور ورأى أنه «مفبرك» وأن الذين أدلوا بشهاداتهم دفعوا لذلك تحت الحاجة وأن «حنبعل» التي في حوزتها مئات الآلاف من الريبورتاجات لم يسبق لها أن زيّفت أو دلّست وأن سامي الفهري اضطر لهذه الوسيلة كي يظهر في مظهر الضحية ليخفي تواطؤه مع العهد البائد و«كارطاڤو» تحديدا التي احتلت المشهد السمعي والبصري دون وجه حق واحتكرته...». ونحن نقلنا الآراء المختلفة دون أن ننحاز أو ننزّه أحد الطرفين في انتظار أن ننصرف الى ما هو أهم لتجاوز التحديات المطروحة... العربي نصرة أكد أنه سيقاضي أحد الصحفيين المعروفين الذي مازال يتهمه بتلك التهم التي برّأته منها الحكومة.