علقت كتلة جمعية الوفاق المعارضة التي تمثل اكبر تيار شيعي في البحرين أمس عضويتها في مجلس النواب البحريني بسبب «التعاطي الوحشي» مع المتظاهرين المطالبين باصلاحات سياسية. وقال إبراهيم مطر عضو البرلمان البحريني من جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيعية «هذه خطوة أولى» مشيرا إلى أن الجمعية تريد الحوار. وتابع أنه خلال الأيام المقبلة إما سيستقيل أعضاء الجمعية من البرلمان أو سيواصلون عضويتهم. وأطلقت الشرطة في البحرين الغازات المسيلة للدموع والطلقات المطاطية لفض احتجاجات جرت أمس وأول أمس في قرى شيعية حول العاصمة المنامة في «يوم غضب» حفزته ثورتان شعبيتان في تونس ومصر. وقتل متظاهر ثان برصاص انشطاري خلال قيام القوى الامنية بتفريق تظاهرة امام مستشفى في وسط المنامة حسبما افاد نائب معارض. وكان شهود في مستشفى بالمنامة أفادوا ان محتجا عمره 22 عاما من قرية الديه توفي متأثرا بجروح ناجمة عن اصابته بطلق ناري في ظهره ويوجد شخص اخر حالته خطيرة لاصابته بشرخ في الجمجمة. وحلقت طائرات هليكوبتر في سماء العاصمة المنامة حيث كان من المتوقع ان يحتشد المتظاهرون وكثفت سيارات الشرطة وجودها في الاحياء الشيعية لكن العاصمة ظلت هادئة طوال أول أمس الاثنين. وقال شهود ان أكثر من 20 شخصا أصيبوا أحدهم حالته خطيرة في الاشتباكات التي جرت الليلة قبل الماضية بالقرى الشيعية التي تحيط بالعاصمة. وفي قرية ديراز فرقت السلطات بالغاز المسيل للدموع مظاهرة شارك فيها مائة محتج شيعي واجهوا الشرطة ورددوا هتافات تطالب بمزيد من الحقوق السياسية. وفي قرية النويدرات قال شهود ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية لتفريق حشد يطالب بالافراج عن معتقلين من الشيعة واضافوا ان عشرة اشخاص اصيبوا باصابات طفيفة. وقال كامل (24 سنة) الذي اكتفى بذكر اسمه الاول «كان هناك 2000 يجلسون في الشارع يعبرون عن مطالبهم حين بدأت الشرطة تطلق ( الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية).» وقال علي جاسم وهو صهر الشيخ عيسى قاسم رجل الدين الشيعي القوي ان المحتجين لا يريدون الاطاحة بالاسرة الحاكمة ولكن يريدون أن يكون لهم رأي. ويقول ديبلوماسيون ان المظاهرة البحرينية التي نظمت عبر موقعي «فايس بوك» و«تويتر» الاجتماعيين ستفكر مليا فيما اذا كان بالامكان حشد القاعدة الاكبر من الشيعة في الشوارع. والاختبار الاكبر هو ما اذا كان بالامكان تنظيم الاحتجاجات في المنامة التي تندر فيها الاحتجاجات. وقال نشطاء من البحرين في بيان على موقع تويتر «ندعو جميع مواطني البحرين.. الرجال والنساء والفتيات والفتيان .. للمشاركة بشكل سلمي ومتحضر لضمان الاستقرار ومستقبل واعد لنا ولاطفالنا. «نود ان نؤكد ان 14 فيفري البداية فقط. ربما يكون الطريق طويلا وربما تستمر المظاهرات لايام واسابيع ولكن اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر». ويقول محللون ان اضطرابات واسعة النطاق في البحرين من شأنها أن تثير حماس الشيعة المهمشين في السعودية القريبة أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.