أعلن التلفزيون الإيراني أن مواجهات وقعت أمس بين الشرطة ومتظاهرين معارضين خلال تشييع جنازة أحد ضحايا الاحتجاجات، فيما ذكرت مصادر لقناة «العربية» أن جامعة طهران شهدت اضطرابات على خلفية التوتر بين النظام والمعارضة. وقتل الطالب صانع جاله بالرصاص يوم الإثنين الماضي خلال أول تجمع حاشد للمعارضة منذ أكثر من عام، واعتبره مؤيدو ومعارضو الحكومة على حد سواء شهيداً. وتبادل الجانبان الاتهامات بالتسبب في مقتله. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون في موقعها على الإنترنت إن الاشتباك وقع خلال جنازة بدأت من كلية الآداب في جامعة طهران وسط العاصمة، والتي كان يدرس بها جاله. وأضافت «اشتبك طلاب وأشخاص يشاركون في جنازة الطالب الشهيد صانع جاله مع عدد صغير على صلة في ما يبدو بحركة العصيان، وأرغموهم على المغادرة من خلال ترديد هتافات تطالب بالموت للمنافقين». من جانبه، أكد الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي في بيان أن المتورطين في إطلاق النار على المتظاهرين ينتمون «إلى أجهزة خاصة تابعة للسلطة». وأشار إلى التهديدات التي يطلقها المحافظون لمحاكمته مع الزعيم الإصلاحي الآخر مير حسين موسوي قائلاً: «لا يساورني أي خوف من التهديدات.. إني مستعد لدفع أي ثمن في هذا السبيل». من جانبه قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن من وصفهم بالأعداء الذين يقفون وراء المظاهرات المناوئة للنظام الإيراني سيفشلون في تحقيق أهدافهم. وقال نجاد في حوار مع التلفزيون الإيراني الرسمي «من الواضح والمؤكد أن للأمة الإيرانية أعداء لأنها بلد يريد تحقيق إنجازات وتغيير أمور في العالم».