أمضى وزير داخلية عهد الرئيس المصري المخلوع حبيب العادلي ليلته الاولى في أحد السجون القريبة من القاهرة والتي استخدمها خلال سنين توليه أكثر أجهزة الأمن قسوة في الشرق الاوسط لسجن معارضي النظام. ويعتبر العادلي أحد أبرز رموز القمع البوليسي والفساد السياسي في مصر بسبب طول فترة توليه الوزارة المسؤولة عن إدارة الامن الداخلي التي استمرت حوالي 14 عاما. وقالت مصادر مطلعة إن رجال الامن اقتادوا العادلي عصر أمس الأول الى سجن مزرعة طرة بعد وقت قصير من إصدار النائب العام المصري عبد المجيد محمود قرارا بحبسه مع وزراء الإسكان والسياحة السابقين وأمين تنظيم الحزب الوطني الحاكم سابقا أحمد عز. وأظهرت افلام فيديو نشرت على مواقع «اليوتيوب» العادلي وهو ينزل من سيارة «بيك آب» تابعة للشرطة تستخدم عادة لنقل المجرمين ويقتاد من قبل رجال الامن الى باب السجن. وكان النائب العام المصري قد قرر حبس العادلي لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق بتهم تتعلق بالفساد واستغلال وظيفته للتربح كما أمر بحجز أمواله وأموال زوجته الصحفية الهام شرشر وولده شريف.