يشهد نزل افريقيا بساحة 14 جانفي 2011 بالعاصمة اضرابا للعمال تواصل منذ 24 جانفي 2011 الى اليوم وذلك قصد تحسين وضعياتهم والمطالبة بالترسيم. «الشروق» التقت عددا من العمال المعتصمين للإستفسار عن الموضوع والبحث في الحقيقة. أكد عمال نزل افريقيا أن مطلبهم هو الترسيم في المقام الأول خاصة بالنسبة الى من له أكثر من 4 سنوات من العمل وبتحسين الأوضاع الاجتماعية للموظفين وهو حق من حقوقهم طالما انتظروه طويلا وصرح موظفو نزل افريقيا أن السيد مراد المهيري الرئيس المدير العام للنزل اجتمع مع عدد من الموظفين يوم الأحد 6 نوفمبر 2011 وأعلمهم أن الترسيم ليس حقا مشروعا وأنه سيتم بعد 10 سنوات إذا أمكن ذلك...وهو ما أدى بموظفي النزل الى الاتصال بالاتحاد العام التونسي للشغل وبضرورة احداث نقابة أساسية بالنزل علما أن إدارة النزل قامت ببعث برقيات الى عدد من الموظفين تعلمهم بطردهم من المؤسسة بتعلة التحريض على الاضراب وما شابه ذلك. وعلى عكس ذلك أفادنا موظفو النزل أنهم قاموا بحماية مؤسستهم في أعصب الأوقات والتصدي لأي شخص حاول التخريب والنهب خاصة أثناء الثورة باعتبار أن النزل كان في قلب الحدث وقد حصلت أمامه يوميا المسيرات. وفي سياق آخر عبر موظفو النزل عن استيائهم من المكالمة الهاتفية التي خص بها السيد مراد المهيري قناة حنبعل وصرح خلالها بأن الموظفين قاموا من تلقاء أنفسهم بالتوقف عن العمل مما أدى الى فراغ في خدمات المقيمين وأن مطالبهم غير قانونية خاصة أن منهم من هو جديد . توضيح الإدارة ولمزيد التوضيح اتصلنا بالسيد حمدي المساكني المدير المالي والإداري للنزل الذي أكد أن موظفي النزل غير راغبين في التفاوض الى اليوم مما أدى الى مغادرة المقيمين النزل لغياب أبسط وسائل الراحة على اعتبار أن الموظفين احتلوا قسما كبيرا من النزل لرفع شعارات منافية للأخلاق وتهديد المدير العام والمطالبة بعودة موظف مطرود منذ سنة 2007 اضافة الى دخول عدد كبير من المواطنين ممن لا يعملون في النزل بغرض إدخال البلبلة فيه. وقد أكد السيد حمدي المساكني أن الموظفين لهم امتيازات كبيرة يتمتعون بها على غرار القروض التي يتحصلون عليها والتأمين على الصحة والتداوي المجاني على حساب النزل، وهدايا نهاية السنة وهدايا العيد وهدية العودة المدرسية اضافة الى منحة الانتاج وخلص السيد حمدي المساكني المدير المالي والإداري الى أن إدارة النزل مستعدة الى تحقيق مطالب الموظفين لكن ذلك لا يكون إلا بالتفاوض والجلوس على الطاولة والاستماع الى مطالبهم.