نزل الاف المواطنين الارمن الى شوارع العاصمة يريفان للدعوة الى استقالة الحكومة وحشد التعبئة ضد السلطة اقتداء بالثورتين التونسية والمصرية. وندد اكثر من خمسة الاف شخص تجمعوا في وسط العاصمة الارمنية الليلة قبل الماضية بالظلم السياسي والظروف الاجتماعية الصعبة وزيادة التضخم في هذه الجمهورية السوفياتية سابقا. واعلن احد اقطاب المعارضة الرئيس الارمني السابق ليفون تير بتروسيان امام المتظاهرين ان «حركة تغيير الحكومة التي بدات في قرغيزستان وتونس ومصر تتواصل، ستصل الينا عاجلا ام آجلا لان الوضع في ارمينيا ليس افضل والحقد حيال السلطات ليس اقل شأنا». وتاتي هذه التظاهرة في حين اعرب الائتلاف الحكومي الذي يتمتع بالغالبية في البرلمان، عن دعمه للرئيس الحالي سيرج سركيسيان كمرشح لاعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية في ارمينيا في 2013. الا ان سركيسيان يواجه انتقادات جمة في بلاده لفشل تطبيع العلاقات مع تركيا ذلك ان يريفان جمدت العام الماضي المصادقة على الاتفاقات التي تنص على اقامة علاقات ديبلوماسية واعادة فتح الحدود المشتركة بين البلدين. والدولتان منقسمتان حيال مسالة مجازر الارمن (19151917) ابان عهد السلطنة العثمانية. وتصف يريفان هذه المجازر بانها ابادة، وهو التعبير الذي ترفضه انقرة.