بعد قرابة الساعتين من انعقاد الجلسة العامة للجنة الشعبية لحماية الثورة ببنزرت التي كانت قد التأمت بفضاء قاعة العروض بدار الثقافة الشيخ ادريس ببنزرت خرج مئات المتظاهرين صباح يوم أمس الاحد من جديد في مسيرة احتجاجية جابت أغلب الشوارع والساحات الكبرى بالمدينة... وقد رفع المحتجون الذين كانوا قد توزعوا بين مختلف الشرائح العمرية والفئات الاجتماعية من شباب ونقابيين وحقوقيين عديد الشعارات التي تشكل المطالب الوطنية التي لم تحققها الحكومة الانتقالية منذ تسلم مهامها وبقيت كما جاء في الهتافات مجرد وعود فقط... وقد تصدرت قائمة المطالب المرفوعة اسقاط الحكومة وتغيير النظام من ذلك: «الشعب يريد نظام برلماني» «المجلس التأسيسي لسن الدستور واجب»... كما أعرب المتظاهرون في لوائحهم على التمسك بتحقيق باقي مطالب الشعب في التنفيذ العاجل لاجراء العفو التشريعي العام وحل حزب التجمع وما يعرف بالبوليس السياسي كما نادى المحتجون الذين كانوا قد توقفوا باحدى الساحات التي وقعت تسميتها بساحة الشهيد البوعزيزي وهددوا بالاعتصام اليومي حتى تتحقق جل المطالب وازالة الغموض الذي يكتنف تعاطي الحكومة الحالية مع مختلف الملفات والمقترحات التي عبر عنها الشعب منذ انطلاق الثورة... والتشديد على المطالبة كما جاء في احد الشعارات التي رفعت محاكمة بن علي من أجل جرائم ارتكبت في حق الانسانية... هذا وكان المتظاهرون قد أعربوا على هامش هذه المسيرة عن مساندتهم لنظالات باقي الشعوب العربية محيين الانتفاضات الشعبية العربية في مختلف الدول من أجل التحرر وحيث جاء في الشعارات: «قادمون يا قدس يا مدينة السلام» «احترام ارادة الشعوب». رئيس بلدية باريس يشيد بثورة الشعب وكانت قد تمحورت التدخلات في الجلسة من طرف عدد من الحقوقيين والاساتذة الجامعيين والشباب حول طبيعة تعامل الحكومة الحالية مع المقترحات والمطالب المرفوعة حيث أشار السيد: «علي بن سالم» رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ببنزرت على أن دار لقمان كما يقال بقيت على حالها وبأن الخيار هو في تواصل الثورة الوطنية الى حد تحققها على أرض الواقع... هذا وكان السيد: «bentnant de la noyè» رئيس بلدية باريس قد نزل ضيفا على هامش هذا الاجتماع حيث أعرب عن فرحته بتواجده بمسقط رأسه بنزرت وباعجابه بثورة الشعب التونسي من أجل الديمقراطية والحرية...