بعد قرابة الساعة والنصف من الاجتماع التأسيسي الخاص باللجنة الشعبية الجهوية لحماية الثورة ببنزرت خرج صباح يوم أمس الأحد ما يناهز 400 من المحتجين في مسيرة انطلقت من أمام مقر دار الجمعيات بالمدينة وجابت كبرى الساحات والشوارع في اتجاه مقر الولاية.. وقد ازدانت الجدران الخارجية وبهو هذه الدار بعديد الشعارات المنادية بالحفاظ على مكاسب الثورة وتواصل الاعتصام الى حدود تحقيق مطالب الشعب ومنها «ثوار ثوار لبقية المشوار». هذا وطالب المتظاهرون في لوائحهم المرفوعة برحيل الوالي الجديد الذي وقع تنصيبه مهددين على مبدإ «لا لوالي تجمعي في بنزرت» ومعربين في هتافاتهم عن المطلب الشعبي في رفض تولية إطار تجمعي على غرار باقي الولايات التونسية الأخرى والدعوة في ذات الصدد لحل التجمع وتنحي جميع رموزه عن تسيير الهياكل ومختلف الادارات العمومية بالجهة. هذا وكانت قد بلغتنا بعض الأخبار التي نسوقها باحتراز عن لقاء واجتماع أول عقده الوالي الجديد: «محمد الهاشمي بلوزة » مع عدد من الاطارات التجمعية بالجهة الأمر الذي أجج شعلة الغضب في نفوس «البنزرتية».. وكانت قد أفادتنا بعض المصادر العليمة والوجوه النقابية باللجنة أن مثل هذه التحركات الهدف منها التنديد بالتجاوزات الأخيرة المسجلة على غرار ما حصل بالكاف وبأن اللقاءات والمشاورات في إطار اجتماعات منظمة متواصلة نحو ضبط آليات النضال الشعبي ببنزرت.