طوال موسم ونيف ورغم التتويج بالكأس كانت الحصص التدريبية للمدرب السابق رشيد بلحوت شبيهة بالحصص الترفيهية في ظل غياب الصرامة وهذه الثغرة راقت لبعض العناصر التي أصبحت أماكنها بالتشكيلة الأساسية مضمونة. ما سبق ذكره انعكس على النتائج وفي هذا المجال اكتفى الفريق بفوز يتيم بما جعله يقبع في المرتبة الأخيرة وهو ما فرض الاستنجاد بابن باجة المدرب سفيان الحيدوسي. تحفظ منذ قدومه قطع سفيان الحيدوسي مع سياسة الدلال التي انتهجها سلفه بلحوت ومعه حضرت الجدية ومن مظاهرها تأكيد الحيدوسي ان الأماكن في التشكيلة الأساسية تفتك ولا تهدى ومن الطبيعي أن يتحفظ أكثر من عنصر بارز على المدرب الجديد. «ضرب تحت الحزام» هذا التحفظ تحول بإعانة بعض الأطراف إلى ضرب تحت الحزام وقد انعقدت جلسة تقطيع وترييش اقترح خلالها أحدهم ببسالة الاستغناء عن الحيدوسي مقابل تعويضه بفريد بن بلقاسم. هؤلاء استغلوا استنجاد الحيدوسي بمعد بدني ثان لمواصلة حملتهم مستكثرين على المعني بالأمر حقه في اختيار طريقة عمله من أجل انقاذ الفريق. العمل في صمت مع علمه بما يحاك ضده في الكواليس واصل الحيدوسي العمل في صمت ولا نخفي بالمناسبة مساندة الأغلبية الساحقة من الأنصار له وهو الذي قبل دون تردد خوض غمار المغامرة على أمل انقاذ الأولمبي الباجي كما أن رئيس الفريق مختار النفزي ما انفك يساند الحيدوسي في ظل الارتياح لعمله المتميز بعيدا عن الاعتباطية والمجاملة. وضع العصي في العجلات المتابعون عن قرب لمسيرة الفريق ومع رهانهم على نجاح الحيدوسي في إيصال الأولمبي الباجي إلى شاطئ الأمان أبدوا تخوفهم من الهاجس المتعلق بسعي بعض الأطراف إلى وضع العصا في العجلة لغاية في نفس يعقوب فكانت الدعوات بأن يخيب هؤلاء في مسعاهم. رحلة التحدي خلاصة القول يمكن اعتبار مشوار المدرب سفيان الحيدوسي مع الأولمبي الباجي بمثابة رحلة التحدي على أكثر من واجهة ونخص بالذكر الصائدين في الماء العكر المتسلحين بقاعدة «لا نبي في قومه» فهل يشذ الحيدوسي عن القاعدة؟