طوال الموسم الماضي تداول على تدريب الفريق ثلاثة مدربين وهم فريد بن بلقاسم وخالد بن ساسي والجزائري رشيد بلحوت وهذا الموسم أعاد التاريخ نفسه مع مختار النفزي فقد انطلقت الرحلة برشيد بلحوث ثم جاء دور سفيان الحيدوسي قبل الاستنجاد بالمدرب الثالث الذي لم يتم تحديده إلى حد كتابة هذه الأسطر. في سياق ما سبق ذكره، انسحب الثنائي خالد بن ساسي وسفيان الحيدوسي في ظروف مشابهة بعد أن رفعا شعار الصرامة في التعامل مع المجموعة وهي طريقة لو يستسغها بعض المسؤولين واللاعبين فكانت الكلمة الأخيرة لجبهة« الصمود والتصدي» مما جعل الثنائي المذكور يرمي المنديل. تذكير يقبع الأولمبي الباجي في المرتبة الأخيرة ويلعب من أجل تفادي النزول وهذا الوضع مشابه للموسم الماضي عندما خيّم شبح النزول إلى حد الجولات الأخيرة ولا شك أن الحصول على الكأس أنسى العديد أن رهان الفريق لم يتغير في البطولة. أسماء في البال اثر اعتذار المدير الفني للجامعة محمود الورتاني عن إعادة التجربة مع أبناء باجة استقر الرأي على الإختيار بين كمال الشبلي وجلال القادري وهذا الاختيار ليس اعتباطيا بحكم اشتراك هذا الثنائي مع الجزائري بلحوث في الطيبة واللين في التعامل مع المجموعة وهو ما تحبه جبهة« الصمود والتصدي» تحفظ حول الاختيار المذكور ارتأينا أخذ رأي اللاعب السابق لطفي ساسي الذي يحظى باحترام الجميع وقد اختار الابتعاد عن أضواء الفريق محدثنا أبدى تحفظه حول الشبلي والقادري مؤكدا أن المرحلة الحالية تفرض الاستنجاد بمدرب له خبرة كبيرة مثل خالد بن يحيى ومنصف العرفاوي. أصل الداء لطفي ساسي أضاف أن عمل المدرب يمثل حلقة من سلسلة متكاملة وأن أصل الداء بالنسبة إلى الأولمبي الباجي يتمثل في محيطه الذي يفتقد إلى شعار« الرجل المناسب في المكان المناسب» بما سمح للمتطفلين بتحمل المسؤولية مقابل اقصاء أغلب أبناء الفريق مع تهميش البعض الآخر. صيحة فزع ساسي أطلق في النهاية صيحة فزع حول مستقبل الأولمبي الباجي في ظل ظروف العمل الحالية لشبان باجة ونتائجهم الكارثية متأسفا على عدم ايلاء الأهمية للتكوين وانتهاج سياسة الانتدابات الفاشلة وختم بالقول ماكان يقوم به الأولمبي الباجي في التسعينات ينتهجه النادي البنزرتي حاليا.