أصدرت جريدة «الشروق» بيانا عمن سموا أنفسهم«المهندسون الشرفاء» تعمدوا باسم مهندسين شبان الثلب والنيل من كرامة المهندسين أعضاء الهيئة المؤقتة لعمادة المهندسين وخاصة منهم رئيسها المنجي ميلاد وكاتبها العام الهادي بن صالح. هذا البيان اعتمد فيه على المغالطة والتزييف في حق أعضاء الهيئة، وهذا ليس بغريب عن مجموعة تنتمي الى بقايا الحزب الحاكم السابق المجمد سمته أساليبه الدعائية الباطلة والمليشياوية وأكبر دليل على ذلك هو تسمية أنفسهم ب«المهندسين الشرفاء» فهل نسوا أن هذه الآلية البائدة قد تجاوزتها الأحداث وهي من صنيع الحزب المجمد وهل نسوا أن في سنة 1984 عندما احتد قمع الاتحاد العام التونسي للشغل المسلط عليه من طرف هذا الحزب استعمل هذا الأخير هذه الوصفة للانقلاب على الشرعية النقابية وذلك بتكليف مجموعة مرتزقة أطلقت على نفسها«النقابيون الشرفاء» للنيل من حرية الشغالين في اختيار من يمثلهم. إذن فان شرفاءنا الجدد ليسوا بالشبان فهم فطاحلة الدكتاتورية والتآمر على كل الأحرار فهم الذين عاشوا أزمة الاتحاد العام التونسي للشغل سنة1984 ونسجوا على منوال شرفاء تلك الحقبة لتمرير الكذب والمغالطة والحقد تجاه مهندسين أرادوا انقاذ منظمتهم من أيدي عميد لم يفلح إلا في تهميش المهندسين وفي تقزيم منظمتهم الممثلة لأكثر من ثمانية وعشرون ألف مهندس. هذا العميد رغم التنديد بمواقفه المؤيدة للنظام السابق في قمعه لثورة الأحرار وسفكه لدماء أبطالها لم يرحل الى اليوم ولم يسلم شؤون العمادة الى الهيئة المؤقتة فهو يترقب بني حزبه وبني نظامه لإنقاذه ، فتحرك «الشرفاء» وهو تقاسم الأدوار بين أهل الردة المتآمرين على ثورة الشباب، هؤلاء المرتعشون من نجاح الجلسة العامة ومن مواقف الهيئة الوقتية الواضحة ومن برنامج عملها ومن النداء الواضح للمهندسين للعمل على كشف ملفات الفساد والرشوة الشاهدين عليها ارتبكوا وركبوا قطار الشباب لعلهم يساعدون زملاءهم القدامى على إجهاض الثورة، هذا لا يمكن أن يمر! فهؤلاء« الشرفاء» لا يكسبون الشجاعة الكافية حتى يمرروا مخططاتهم فلماذا لا يكشفون عن أسمائهم أو عن تنظيمهم حتى يتبين للمهندسين حقيقتهم من شيب وشباب مع العلم أنهم لم يمضوا البيان المندد والشتم لأشخاص ذكروا باسمائهم وهذا لا يتماشى مع قانون الصحافة. أما عن مواقفهم تجاه أعضاء الهيئة المؤقتة المنبثقة عن المجلس الوطني والتي تعتبرهم منتسبين للنظام السابق نعلمهم للأمانة أن من بين أعضاء الهيئة المؤقتة هناك من قاسى في العهد السابق من القمع من أجل أفكاره ومطالبته بحق التونسيين في حرية الرأي وحرية الصحافة والديمقراطية وقد سجن لمدة سنتين قضاها بين دهاليز وزارة الداخلية والسجن المدني بالعاصمة ومعتقل برج الرومي في ولاية بنزرت نعم يا سادة يا «شرفاء» يا قاصري الذاكرة يا من لا تعرفوا إلا كرم النظام السابق ولا تحلمون إلا برحلات العمادة. ومن بين أعضاء الهيئة المؤقتة أيضا هناك مناضلون من أجل التعددية والحرية ففي عهد الدكتاتورية ترشحوا لانتخابات مجالس النواب في قائمات تقدمية مستقلة معارضة لقائمات حزبكم الحاكم سابقا. تقولون ان رئيس الهيئة الوقتية هو عضو بمجلس العمادة منذ أكثر من عشرين سنة هذا كذب لا يشرف المهندسين تقولون إنه معروف بممارساته السلطوية على المهندسين الشبان والإطارات التي عملت معه عندما شغل منصب رئيس مدير عام لعدد من المؤسسات هذه مغالطة وثلب يعاقب عليها القانون. تقولون إن هذا الشخص وتقصدون الرئيس المؤقت لعمادة المهندسين هو عضو في هيئة تحرير مجلة المهندس فهذا صحيح ولكنه لا يعني شيئا أمام الممارسات الأحادية للعميد السابق وعدم اكتراثه بآراء الآخرين. ولكن عندما قال«الشرفاء إن محتوى المقالات التي أمضاها هو بنفسه لا يختلف عن مقالات المديح والتمجيد للدكتاتور الهارب فهذه إما مغالطة مفضوحة أو عجز عن الفهم ربما لتقدمهم في السن فهذا الشخص أي الرئيس المؤقت لعمادة المهندسين رفض على الملإ وعن قناعة مناشدة الرئيس المخلوع للترشح للانتخابات سنة 2014. إذن فهذه هي المغالطات بعينها هذه هي السخرية من ذكاء المهندسين لذا يجب الالتزام باليقظة أمام سلوك هؤلاء«الشرفاء» الذين لا يشرفون المهندسين مهما كانت أعمارهم. أما الهيئة الوقتية فهي تمارس أعمالها وهي على اتصال مستمر مع كل المجموعات الهندسية وركزب توصيات الجلسة العامة وبعثت لجان التفكير والعمل حول القانون الأساسي والعمل النقابي والتكوين الهندسي وشؤون المهنة وتقصي الحقائق في الرشوة والفساد. عن الهيئة المؤقتة لعمادة المهندسين المنجي ميلاد