نحن المهندسين المرسمين بعمادة المهندسين دون أن يكون لنا دور في نشاطها في السابق باعتبار أنّ أغلبنا من الشباب، وبعد مشاركتنا في الإجتماع العام الذي دعت إليه الهيئة المؤقتة يوم 7 فيفري بقصر المؤتمرات، وبعد الإستماع إلى البيان الذي تقدم به السيد منجي ميلاد، عضو بمجلس العمادة والذي قدّم نفسه على أساس أنّه الرئيس المؤقت للعمادة، وبعد التشاور بيننا، وتجميع المعطيات حول أعضاء الهيئة المؤقتة، وحول طرق تسيير العمادة في السابق، وبعد ما تبيّنت لنا الأشياء على حقيقتها نعلن ما يلي: أوّلا: نعبّر عن رفضنا وتنديدنا لأسلوب المغالطة الذي انتهجه رئيس الهيئة المؤقتة المدعوّ منجي ميلاد، والمقرّبون منه، مثل المهندس الذي قدّم نفسه كاتبا عاما مؤقّتا، حيث قدّم السيّد منجي ميلاد في مداخلته الإفتتاحيّة التي ندّد فيها بممارسات مجلس العمادة التي رفض رئيسها غلام دبّاش الإستقالة، وقد ذكر بالخصوص عناوين المقالات المنشورة بمجلّة المهندس التونسي والتي هي ذات طابع سياسي تعبّر عن الولاء المطلق للرئيس المخلوع، وهي لا تشرّف المهندس حسب قول السيّد منجي ميلاد، والكاتب العام المؤقّت. ولكن بالرجوع إلى المجلّة المذكورة تبيّن لنا بالمكشوف أنّ منجي ميلاد هو عضو بهيئة التحرير ويتحمّل مسؤوليّة كلّ ما يكتب فيها بصفته تلك وكذلك بصفته عضوا منتخبا بمجلس العمادة الذي تشرف على إصدار المجلّة، كما أنّه قام بإمضاء وتحرير بعض المقالات المنشورة والتي لا يختلف محتواها عن الأشياء التي يستنكرها. ثانيا: كما تبيّن لنا أنّ الرئيس المؤقت هو عضو بمجلس العمادة منذ أكثر من عشرين سنة، كما شغل منصب رئيس مدير عام لعدد من المؤسسات العموميّة وهومعروف بممارساته التسلطيّة على المهندسين الشبان والإطارات التي عملت تحت إشرافه. ثالثا: وبعد ما تبيّن لنا أنّ الهيئة المؤقتة التي نصّبت نفسها لتسيير العمادة، بعد القيام بالإجراءات القانونيّة، للتصرّف في العمادة، تحرّكها أغراض شخصيّة حيث اقتنصت الفرصة للثأر لسقوطها في الإنتخابات الفارطة والتشفّي من الرئيس الحالي والمقرّبين منه. رابعا: نعتبر أنّ أعضاء الهيئة المؤقتة والذين هم أعضاء بالمجلس غير مؤهّلين لتسيير العمادة في خضم هذه الثورة باعتبار أنّهم ساهموا في الممارسات السابقة، وأنّ لهم ضلعا في شهادات الولاء والمناشدة التي عبّر عنها مجلس العمادة نيابة عن المهندسين دون الرجوع إليهم. خامسا: وإزاء هذه الممارسات والمغالطات التي تسخر من ذكائنا نحن المهندسين الشبان وكأننا عاجزون عن كشف الحقيقة، فإننا ندعوجميع الزملاء للإلتزام باليقظة، وندعوإلى تكوين هيئة من المهندسين الشبان والمهندسين الشرفاء لا دخل لأعضاء المجلس الحالي والمجالس السابقة فيها من أجل تسيير العمادة في هذه المرحلة تماشيا مع روح الثورة. وندعو كافّة الأطراف المتناحرة صلب العمادة إلى عدم تصفية حساباتهم على حساب العمادة وعلى حسابنا نحن باعتبار أننا لسنا طرفا مع أحد.