تتواصل الاعتصامات بمدينة المظيلة المطالبة بالعدالة في التنمية التي غابت عن المنطقة في العهد السابق ويظهر ذلك بانتصاب خيام المعتصمين على طول الطريق الرئيسي وتعددت المطالب واختلفت باختلاف الفئات المشاركة اذ توجد خيمة خاصة بأصحاب الشهائد العليا المطالبة بالعمل في شركة فسفاط قفصة أو بالوظيفة العمومية وإلى جانبها توجد خيمة خاصة بعمال البيئة الذين يطالبون بالتخلي عن نظام المناولة في عملهم وإلحاقهم بشركة فسفاط قفصة الى جانب خيمة للعاطلين عن العمل المطالبين بحق الشغل مع الشفافية في مقاييس الانتداب وقد شهدت المدينة يوم الاثنين الماضي اضرابا عاما نتيجة عدم اصغاء مسؤولي شركة فسفاط قفصة لمطالبهم وقد شمل الاضراب المؤسسات التربوية بالمنطقة اضافة الى إغلاق أغلب المتاجر والمقاهي وتجدر الاشارة الى أن المظيلة كانت سباقة في تقديم تضحيات بدخول عديد من أبناء برج العكارمة السجن بسبب المطالبة بحق الشغل ورغم العفو الصادر في نوفمبر 2009 الا أن أربعة من أبناء برج العكارمة (المظيلة) مازالوا يقبعون في السجن المدني بقفصة وهذا ما جعل الأهالي والمثقفين يقررون القيام بوقفة احتجاجية أمام قصر العدالة بقفصة يوم الخميس 24 فيفري للمطالبة باطلاق سراحهم في حين يبقى حوالي 80 من مساجين الحوض المنجمي ببرج العكارمة الذين أطلق سراحهم في انتظار التعويض الذي أعلنت عنه الحكومة المؤقتة وانتدابهم للعمل بشركة قفصة علما أن الأحكام الصادرة في حقهم تراوحت بين أربعة أشهر وتسع سنوات لمجرد المطالبة بالحق في الشغل في العهد السابق كما أن الأهالي بالمظيلة وخاصة برج العكارمة يطالبون شركة فسفاط قفصة بالتعويض عن أراضيهم التي استغلتها الشركة .