اعترف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن كلا من واشنطن ولندن ساهمتا في عدم استقرار منطقة الشرق الاوسط بدعمهما للأنظمة الديكتاتورية القامعة لحقوق الإنسان. وأضاف كاميرون أن الانتفاضات الشعبية التي تشهدها أنحاء الشرق الأوسط أثبتت أن الغرب كان مخطئاً في دعم الأنظمة المستبدة وغير الديمقراطية.. وأشار إلى الفكر الغربى عبر التاريخ القائل بأن الدول العربية غير مجهزة اجتماعيا للديمقراطية باعتباره نظرة عنصرية. وقال مخاطبا النواب الكويتيين: «إن التاريخ آخذ في الاكتساح عبر منطقتكم ليس نتيجة للقوة والعنف ولكن من خلال شعوب ساعية لنيل حقوقها، وفي أغلب الحالات بطريقة سلمية بالغة الشجاعة. وأشار كاميرون إلى أن بريطانيا وغيرها من الدول الغربية ساندت حكم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك لسنوات ودعمت الأنظمة السلطوية بالخليج وتراجعت عن بذل المساعي الكبيرة في سبيل دفع الحلفاء نحو الإصلاح الديمقراطي وهو ما يعد الخطأ الذي وقع فيه الغرب تجاه شعوب المنطقة.