اجابة عما ورد في بيان نقابة الصحفيين الذي ستنسخ حرفيا مطالبنا الواردة سابقا في كل لوائحنا المهنية وما جاء فيه يعتبر تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للتلفزة الوطنية واتهامات مجانية للنقابات الاساسية ومحاولة لبث الفوضى والبلبلة والفتنة بين أبناء المؤسسة الواحدة في وقت يحاول فيه كل المهنيين من اداريين وتقنيين وصحافيين شرفاء مواجهة أزلام النظام السابق الذين لا تزال فلولهم تعيق مسيرة الثورة التونسية المجيدة على كل المستويات وفي مقدمتها المشهد الاعلامي الوطني نسأل هؤلاء عن مواقفهم في التواريخ التالية: 20 جويلية 2010: رفع الشارة الحمراء في التلفزة التونسية لمدة خمسة أيام وأغلب صحفيي الاخبار يقاطعون هذه الحركة. 30 أكتوبر 2010: متابعة لاتفاق 29 جويلية النقابة العامة للثقافة والاعلام تتفق مع الادارة لترسيم 9 صحفيي أخبار. 14 جانفي 2011: اجتماع عام لأعوان التلفزة تحت اشراف النقابات الاساسية وتدخل مباشر للكاتب العام للنقابة الجهوية للثقافة والاعلام الى نشرة الاخبار قبل رحيل الرئيس المخلوع للمطالبة بحرية الاعلام الوطني واستقلالية التلفزة الوطنية. 26 جانفي 2011: بيان النقابات الاساسية ضد الرقابات والصنصرة والنهج الاعلامي التلفزي الذي لا يزال يتجاهل مشاغل المواطنين ويحرف واقعهم. 28 جانفي 2011: اضراب مصوري التلفزة التونسية ومطالبتهم بالحرية وبتخليص العمل الصحفي من معوقاته. 1 فيفري 2011: بيان توضيحي للنقابات الاساسية حول ملف الاعلام الذي بث على قناة نسمة وتقديم كل المعطيات ومجريات الاحداث قبل يوم 14 جانفي وبعده. 3 فيفري 2011: النقابات الاساسية تطالب باستقلالية التلفزة الوطنية وفتح تحقيق لمحاسبة المسؤولين عن التجاوزات وبانتخاب هيئة تحرير مستقلة للاخبار وتعبر عن مساندتها لاحتجاجات زملائهم بالاذاعة التونسية. 8 فيفري 2011: أعوان التلفزة التونسية يعقدون اجتماعا عاما باشراف النقابات الاساسية يدعون فيه الى المصالحة بينهم والى نبذ المصالح الشخصية والحسابات الضيقة والى مصالحة المشاهدين عبر التعبير الصادق والنقل الأمين لشواغلهم وهمومهم وذلك عبر تركيز آليات توفر الحد الأدنى من الاستقلالية والمصداقية في العمل الصحفي وهي انتخاب هيئة تحرير اخبار مستقلة وانتخاب وحدة برامج حوارية مستقلة وتكوين لجان دراسة مشاريع برامج خاصة بكل قناة. 21 فيفري 2011: النقابات الاساسية تصدر لائحة مهنية بمطالب الأعوان المجتمعين يوم 8 فيفري 2011 إن سرد هذه التواريخ ليس الا من باب التذكير لمن ينسى أو يتناسى ومن باب الاعلام لمن يجهل او يتجاهل واقع التلفزة التونسية التي عانت عقودا من التدجين والتعتيم والسيطرة المطلقة للنظام والحزب الحاكم عليها بغاية خدمة أهدافه ورعاية مصالحه وهو حال معظم وسائل الاعلام العامة والخاصة كل حسب المهمة الموكلة إليه من طرف النظام الذي ترك أيتاما يحاولون الآن التموقع من جديد في المشهد الاعلامي الوطني في صراع محموم حول المناصب والمسؤوليات داخل التلفزة وخارجها حيث انطلقت المزايدات الحزبية للسيطرة على الاعلام العمومي في تحضير لحملة انتخابية لم تعلن بعد لكن هيهات، فدماء الشهداء لم تنضب وصراخ الحرية المنبعث من الحناجر الثائرة يدوي في كل البلاد بأن التلفزة الوطنية يجب أن تكون حرة مستقلة في خدمة الشعب لا النظام مؤقتا كان أو مؤجلا وبأن الخط التحريري هو الحياد وشرف المهنة وليس مقتضيات التهدئة وكنز بن علي الذي يبث حصريا يوما قبل بداية اعتصام القصبة الثاني وشتان بين اعتصام الحرية والكرامة واعتصام المطلبية والمنصبية (من المناصب) سنكون لكم بالمرصاد لنكشف حقائقكم المخفية وحيلكم الشيطانية لبث الفتنة والفرقة وسيصمد أعوان وإطارات ونقابيو التلفزة أمام الاستفزازات والمعوقات والاعتداءات حتى تكسب التلفزة مصداقيتها اما أنتم فرجاء عودوا الى جراياتكم وعقودكم وما كتب لكم ولا تنسوا في الطريق أن تدثروا موقعكم الالكتروني الذي نام في ديسمبر 2009 في حضن هيئة رحلت وفي الموقع بقيت. عاش الاتحاد العام التونسي للشغل