مثل صبيحة أمس الاول أمام قاضي التحقيق بابتدائية تونس العاصمة شاب يشتبه في تورّطه في قضية تحويل وجهة فتاة باستعمال العنف والتهديد بسلاح أبيض واغتصابها في مناسبتين. وجاء في ملف القضيّة التي تعود أطوارها الى الأسبوع الثاني بعد ثورة 14 جانفي أن فتاة كانت تسلك طريقها في اتجاه منزل والديها بأحد الاحياء الواقعة جنوب العاصمة لما توقّفت بجانبها سيارة على وجه الكراء سرعان ما ترجّل منها شاب أفادت الابحاث الاولى أنه كان على علاقة سابقة بها قبل أن ينقطع بينهما حبل الودّ والتواصل عمد في الاثناء الى جرّها من ملابسها وتهديدها بسكين كان يخفيها بين طيّات ثيابه ثم أجبرها على امتطاء السيارة وقد حاولت الفتاة صدّه عن عزمه والافلات منه لكنها لم تفلح خاصة أن لا أحد من المارة تجرّأ على التدخل لنجدتها لتجد نفسها بعد برهة من الزمن في مكان منزو وكثيف الاشجار بالقرب من منطقة السيجومي حيث سحبها من السيارة وعمد الى اغتصابها في مناسبتين قبل أن يقوم بتعنيفها ويطلق سبيلها، وقد تحاملت الفتاة على نفسها وتوجهت الى احدى الدوائر الامنية بالجهة حيث تقدمت بشكوى في الغرض وضمنت شكواها بشهادة طبية أثبتت تعرّضها الى الاغتصاب والتعنيف وقد دلّت في مراحل البحث على صورة المشتبه فيه الذي لئن نجح في البداية في التخفّي والافلات خاصة في ظل الانفلات الامني فإن احدى الوحدات الامنية تمكنت مؤخرا من ايقافه خلال حملة أمنية وتم اقتياده الى مقر احدى الفرق حيث اعترف بتفاصيل ما أقدم عليه بعد اجتماع كل القرائن والمؤيدات قبل أن يتم عرضه على أنظار النيابة العمومية التي أصدرت في شأنه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار احالته على العدالة.