لم يتمكن أحمد إبراهيم الأمين الأول لحركة التجديد صباح يوم أمس الأحد من الإشراف على الاجتماع العام الذي نظمه فرع صفاقس للحركة بعد أن أطرد من القاعة المخصصة للاجتماع تحت وابل من الشعارات التي تتفق جميعها على اللفظ السحري الذي بات معتمدا اليوم أكثر من غيره من المصطلحات و نعني به Dégage . أحمد إيرهيم غادر قاعة الأفراح البلدية مترجلا بخطى مهرولة تحت حماية البعض من مناضلي الحركة وتحت وابل من الشعارات التي تحولت إلى وابل من الشتائم واحتمى بأحد النزل غير البعيد عن القاعة التي كانت مخصصة للاجتماع العام. و رغم تحصنه بالنزل، تسمر المحتجون أمام باب الفضاء السياحي رافعين العديد من الشعارات من أبرزها «التجديد و البي دي بي..هوما هوما الآٍرسي دي» أو «لا ابراهيم و لا تجديد..الشعب يحبك تمشي بعيد» و غيرها من الشعارات التي اختلطت بالشتائم في بعض الأحيان. حضور الأمين العام الأول للحركة غير المرحب به بصفاقس، ربما جاء على خلفية تحمله حقيبة وزارية في حكومة محمد الغنوشي غير المرغوب فيها شعبيا و التي من أجلها جاء اعتصام القصبة بالعاصمة و اعتصام ساحة المقاومة بصفاقس و اعتصام ساحة الشهداء بقرقنة.. فالأصوات «المصادة» المتعالية طالبته بتفسير عن الشهداء الذين سقطوا في اليومين الأخيرين بالعاصمة، كما طالبته بعض الأصوات الأخرى بالتنحي من الحكومة و الاستقالة منها مادامت لا تحظى بأية شعبية أو شرعية. «فرار» أحمد ابراهيم فسره البعض من حركة التجديد بصفاقس بحملة مدبرة من بعض الأحزاب الوطنية الأخرى و قرؤوا فيها قمعا للديمقراطية و حرية التعبير و الرأي و التي من أجلها قامت الثورة التونسية المباركة. و بعيدا عن هذين الرأيين المختلفين لاحظنا تواجد عدد كبير من أهالي بعض مدن الجنوب التونسي و الذي قيل إنهم جاؤوا خصيصا لإفشال الإجتماع العام و خلق حالة من البلبلة والفوضى وهو ما ننقله باحتراز شديد على لسان المقربين من الحركة لأننا لم نلاحظ من زوار صفاقس أية محاولة من هذا النوع و كل ما لا حظته «الشروق» التي واكبت عملية الطرد هو حضورهم ببعض اللافتات و الشعارات السلمية.