إن بلدية قصر هلال وبعد اجتماعها بعدد من المواطنين وأحرار المدينة لتدارس الوضع الراهن والأحداث التي جرت خلال اليومين الأخيرين وبالنيابة عن الأهالي تستنكر ما حدث من أعمال شغب وعنف وتصدر البيان التالي: إن ما حدث في مدينة قصر هلال وغذته الشائعات وتناقلته وسائل الاعلام التي أفادت أن الأحداث التي حصلت بين متساكيني المدينة وأولاد عيار كانت بسبب النزعة الجهوية لا أساس لها من الصحة وهو مخالف للواقع. فأولاد عيار أصبحوا جزءا من مدينة قصر هلال وقد مضى على تواجدهم عشرات السنين وأبناؤها يعملون في المصانع ويساهمون في الدورة الاقتصادية للمدينة وأصبحوا من مالكي الأراضي والعقارات وكل ما دار خلال اليومين الأخيرين يعود الى بعض الأعمال التي ارتكبها زمرة من المنحرفين والفارين من السجون استغلت الانفلات الأمني الذي وقع إبّان الثورة المباركة وقاموا بعمليات نهب وسلب وترصدوا بعض المحلات التجارية والادارية والمؤسسات الصناعية قصد نهبها وقد بلغ بهؤلاء المنحرفين حدّ مضايقة التلاميذ الذين يدرسون بمعهد حي الرياض 3 مما أثار حفيظة الأهالي الذين رفضوا هذه الممارسات وحاولوا التصدي لهؤلاء المنحرفين مما تسبب في حصول اشتباكات أسفرت عن سقوط عديد الجرحى. وإذ يستنكر الأهالي كل ما حدث، فإنهم يهيبون بالتدخل الحازم لرجال الأمن والجيش الوطني والحماية المدنية ويطالبون بايقاف المتسببين في هذه الأحداث ويدعون الى الهدوء والتحابب والتعايش السلمي. عن أهالي مدينة قصر هلال رئيس البلدية قصر هلال: تجدد الاشتباكات بعد الصلح 180 إصابة وإيقاف 43 شخصا مكتب الساحل (الشروق) : بعد ليلة الرعب التي عاشتها مدينة قصر هلال مساء الثلاثاء الماضي والتي أسفرت عن أكثر من مائة مصاب بأضرار متفاوتة عقد السيد خميس الفوراتي والي المنستير جلسة صلحية بين ممثلي المتنازعين من حي الرياضبقصر هلال وبقية الأهالي وحضرها مدير اقليم الأمن والحرس الوطنيين وآمر القاعدة العسكرية بمسجد عيسى. وقد اتفق الطرفان المتنازعان على نزع فتيل الخلاف وإعادة الحياة الى مجاريها. تجدد الاشتباكات لكن الاشتباكات عادت مساء الاربعاء الماضي بأكثر حدة حيث استوجب تدخل الجيش والشرطة والحرس الوطني للتفريق بين المتنازعين في معركة استعملت فيها الهراوات والأسلحة البيضاء. وقد اضطرت القوات المتدخلة الى اطلاق النار للحد من الالتحامات. ايقاف 43 شخصا العقيد حاتم السباعي مدير اقليم الحرس الوطني بالمنستير الذي عبّر عن بالغ أسفه لتجدد مثل هذه الاشتباكات ودعا الى التهدئة والتعقل أفادنا بأنه تم ايقاف 43 شخصا. 180 مصابا أما على مستوى الاصابات فإن عددها تطور مقارنة بالليلة الاولى، فقد أفادنا الدكتور لطفي مهني الطبيب المسؤول بالمستشفى الجهوي علي صوة بقصر هلال بأن المستشفى قبل 180 شخصا مصابا. وأكد لنا بأن الاصابات كانت أكثر خطورة هذه المرة حيث كانت نتيجة اعتداءات بآلات حادة في الوجه والعنق وقد تم توجيه 8 حالات الى المستشفى الجامعي بالمنستير من بينها حالتان مصابتان بارتجاج في المخ وأخرى تعرض صاحبها الى اصابة بالرصاص في ساقه. بلا وفيات الدكتور مهني أصر على أنه لم يتم تسجيل أية حالة وفاة في الليلتين. كلنا تونسيون ولا فرق بين حي الرياض وحي آخر ولابد أن يعود الرشد الى الجميع وان يتصالح المتساكنون من أجل خير الوطن والمدينة.